نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر، لم تسمها، قولها إن "اجتماعا تمهيديا عقد يومي الجمعة والسبت الماضيين بين
المعارضة السورية والجانب التركي، تلاه اجتماع آخر حضره عسكريون روس وممثلون عن معظم الفصائل السورية".
وأوضحت "الجزيرة" أن اللقاء التمهيدي الذي تم برعاية تركية "لم يتم التوصل فيه إلى قرار وقف إطلاق النار في عموم
سوريا".
وأرجعت مصادر "الجزيرة" عدم الوصول إلى اتفاق لأسباب، منها "طلب الجانب الروسي استثناء الغوطة الشرقية من الهدنة، وكذلك طلبهم من المعارضة المسلحة التعريف بمواقع جبهة فتح الشام، وهو ما رفضته المعارضة".
وبحسب "الجزيرة"، فإن الفصائل التي حضرت الاجتماع هي: "أحرار الشام، وجيش الإسلام، والجبهة الشامية، وفيلق الشام، وفيلق الرحمن، وجيش إدلب الحر، وأجناد الشام، وغرفة عمليات حلب، والفرقة الساحلية الأولى، وكتيبة السلطان مراد".
"الجزيرة" نوّهت إلى أن اللقاء الذي عقد يأتي تمهيدا للقاء رسمي يجمع المعارضة بالأتراك والروس، للحديث حول مؤتمر أستانا في كازخستان، الذي شكّكت في جديته الهيئة العليا للمفاوضات.
"
عربي21"، بدورها، تواصلت مع مسؤولين في فصيلين ورد اسمهما في "لقاء المعارضة والروس" في
أنقرة.
وائل علوان، رئيس المكتب الإعلامي في "فيلق الرحمن"، قال إن الفيلق حضر اجتماعا للفصائل مع ممثلين عن الحكومة التركية فقط.
وأكّد علوان أن "فيلق الرحمن" لم يحضر أي اجتماع مع العساكر الروس كما ورد في وسائل الإعلام.
وحول اللقاء المنوي عقده، غدا الخميس، الذي يضم عساكر روسيين وممثلين عن فصائل المعارضة، أكّد علوان أن "فيلق الرحمن لم يتلق دعوة لأي اجتماع مع الروس".
مصدر مسؤول في "الفرقة الساحلية الأولى" نفى لـ"
عربي21" أن يكون أي من ممثلي الفرقة حضر اجتماعا يضم عساكر روسيين في
تركيا.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الفرقة" لم تتلق أي دعوة لحضور لقاء مع الجانب الروسي.
وكان رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات لمحادثات جنيف، أسعد الزعبي، انتقد المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار في سوريا، معللا ذلك بـ"أخطاء كبيرة رافقت هذه المحادثات".