يواصل ثوار منطقة
وادي بردى في
ريف دمشق الغربي صمودهم أمام الحملة العسكرية الكبيرة من قوات
النظام، التي تهدف إلى إجبار الثوار على عقد "مصالحة".
وفي أسلوب جديد للضغط على ثوار وادي بردى، قامت قوات النظام بقصف نبع عين الفيجة، الذي يزود نحو 6 ملايين نسمة في دمشق وأريافها بالمياه.
وزعم النظام السوري أنه قطع المياه عن وادي بردى ومناطق محيطة بها من أجل التأكد من سلامة المياه، بعد سكب الثوار مواد حارقة وضارة في الأنابيب، وهو الاتهام الذي نفته المعارضة جملة وتفصيلا.
وذكرت قناة "الجزيرة" أن ثوار وادي بردى تمكّنوا، الاثنين، من قتل 20 عنصرا من قوات النظام، وأصابوا آخرين، خلال الاشتباكات الشرسة بين الطرفين.
ووفقا لمصادر، فإن النظام السوري وبعد انتهائه من حلب، ينوي بشكل جدّي إخراج الثوار من وادي بردى، حيث حشد بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وجلب مقاتلين من حزب الله إلى محيط المنطقة.
وشملت تعزيزات النظام راجمات صواريخ ومدافع متوسطة ورشاشات ثقيلة.
وفي السياق ذاته، شكّلت مجالس بلدية في مناطق ريف دمشق قيادة عسكرية موحدة تحت مسمى "التحالف الدفاعي المشترك"، وأهم أهدافه "وقف
التهجير القسري".
ودعا التحالف الجديد جميع المدن والقرى التي وقعت "مصالحات" مع النظام، إلى التكاتف مع المناطق المحاصرة، وإشعال الجبهات ضد النظام في حال واصل قصفه العشوائي.
ويأتي التحالف بعد التهجير القسري الممنهج الذي تم في داريا، والمعضمية، والهامة، وقدسيا، والتل وخان الشيخ، وغيرها.
ومن المدن والبلدات الموقعة على البيان: "القابون، وبلدات القلمون الشرقي، وقرى وادي بردى، وتجمع الحرمون، وتجمع بيت جن".
يشار إلى أن منطقة وادي بردى موصولة بسهل الزبداني المحاصر من قبل النظام، الأمر الذي استدعى محاولة إخراج الثوار منه من قبل النظام؛ بهدف تأمين مناطق تمركز حزب الله.