استقبل رئيس
العراقي حيدر
العبادي في منزله ببغداد، الاثنين، زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، حيث تباحث الطرفان في عدد من القضايا من أبرزها المعارك الجارية في الموصل.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إنه تم بحث الأوضاع العامة للبلد وسير معركة الموصل والانتصارات المتحققة على "عصابات داعش الإرهابية"، مؤكدا أن "هدفنا هو تحرير الموصل وأهلها من هذه العصابات".
وأشار إلى "أهمية الوحدة بين مكونات الشعب العراقي والتي تجلت بأفضل صورة لها بمواجهة عصابات داعش الإرهابية"، لافتا إلى أن الحكومة تسعى حثيثا لتوفير الخدمات للشعب العراقي، بحسب بيان لمكتبه.
وأضاف أن "قواتنا تتقدم بشكل ثابت في معركة الموصل وهناك تعاون كبير من الأهالي، ونسعى بكل جهدنا إلى تقليل الخسائر بين المدنيين وفي قواتنا البطلة".
وقدم العبادي "شكره للشعب العراقي لتعاونهم في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي مر بها البلد نتيجة انخفاض أسعار النفط"، مشيرا إلى أن "العام المقبل سيكون عام الانفتاح الاقتصادي للبلد".
وأشاد رئيس الحكومة العراقية بالكرم العراقي في استقبال النازحين، مبينا أن الحكومة تولي هذا الملف أهمية كبيرة.
بدوره شدد مقتدى الصدر على أن "اللقاء أكد دعم الجيش العراقي لإكمال تحرير الموصل وإكمال الإصلاحات ودعم الاعتدال"، مشيرا إلى أنه لا تسوية مع القتلة وعلى حساب دماء الشعب.
ورفض زعيم التيار الصدري، بحسب البيان، "الاعتداء الذي حصل في احتفالية حزب الدعوة في
البصرة"، مضيفا: "أننا حريصون على علاقتنا مع حزب الدعوة، وأن الاعتداء على الشعب مرفوض"، في إشارة لما حصل مع رئيس حزب الدعوة نوري
المالكي.
وكان المالكي قد فرَّ هاربا من مدينة البصرة، في وقت سابق، بعدما اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين مقر النادي الثقافي النفطي الذي كان من المقرر أن يعقد فيه مؤتمرا لمجالس إسناد العشائر، حسبما ذكر نشطاء على مواقع التواصل.
ونددت تظاهرات حاشدة في محافظة البصرة بزيارة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، إلى مدينتهم، فيما غادر الأخير قاعة المركز الثقافي النفطي بمدينة البصرة عقب اقتحامها من المحتجين.
من جهته، أعرب المالكي بعد عودته إلى بغداد، عقب جولة له في محافظات ميسان وذي قار والبصرة جنوب العراق، الأحد، عن قلقه من استفحال العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون هناك.
وفي بيان لحزب الدعوة وصف المتظاهرين بأنهم "خارجون عن القانون وسيواجهون صولة فرسان أخرى دفاعا عن البصرة الفيحاء وأهلها الطيبين الذين سيدافعون عن مدينتهم ويحمونها من المجرمين".
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، قالوا إنها لمحتجين أثناء اقتحامهم لمقر انعقاد مؤتمر لمجالس إسناد العشائر التي أنشأها في فترة حكمه بمحافظة البصرة جنوب العراق.