قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)،
خالد مشعل، إن "قرار
مجلس الأمن الأخير الذي يطالب
إسرائيل بوقف فوري وكامل لأنشطتها
الاستيطانية في الأراضي المحتلة، تصويب للسياسة الأمريكية والدولية تجاه القضية
الفلسطينية".
جاء ذلك في كلمة له، في فعالية نظمتها مؤسسة "يدي هلال-YEDY HELAL" التركية (أهلية)، في مدينة إسطنبول مساء الأحد.
واعتبر مشعل، قرار مجلس الأمن بأنه "رد اعتبار للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة".
وأشار إلى أن "إسرائيل أصبحت عبئا على الساحة الدولية، وهي الآن عبء على السلام الإقليمي والدولي".
وثمّن مشعل موقف الدول التي صوتت لصالح القرار، مؤكدا أنه لا يكفي، وأن الفلسطينيين يتطلعون إلى أرض بلا احتلال.
وتابع: "نريد القدس كعاصمة ونريد من العالم أن يقف مع المقاومة الفلسطينية لأنها عادلة".
وطالب مشعل بـ"مزيد من المواقف المساندة للقضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
والجمعة الماضية، أصدر مجلس الأمن، قرارا يطالب فيه إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار، واكتفت بالامتناع عن التصويت.
ووصفت إسرائيل القرار بأنه "غير متوازن ومعادي جدا لدولة إسرائيل، وتم تبنيه بشكل غير لائق في مجلس الأمن".
ونبه إلى أن حكومة الاحتلال تخطط لوضع يدها على المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه، مستدركا "لكن شعبنا صامد يقاوم وينتظر أمته العربية والإسلامية ونحن بانتظاركم؛ حضروا أنفسكم لمعركة القدس والأقصى".
وأوضح مشعل أن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال ومقاومته، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ليسوا مسؤولين عن تحرير الأقصى والمقدسات الإسلامية فقط بل المقدسات المسيحية التي يستهدفها الاحتلال، على حد قوله.
وجدد تأكيده، على رفض أي مشروع لا يعيد القدس والأقصى للفلسطينيين، مشددا على أنه لا بديل عن المقاومة لاستعادة الأرض.