تحدث
السفير السعودي لدى
روسيا، عبد الرحمن الراسي، عن علاقة الرياض وموسكو، في ظل اختلاف وجهتي نظر البلدين فيما يخص الوضع في
سوريا ومناطق أخرى.
وقال الراسي، في مقابلة مع موقع "lenta.ru" الروسي، إن الحوار السياسي والتشاور بين بلاده وروسيا مستمر، مشيرا إلى أن الرياض تواصل الجهود لتعزيز التعاون مع موسكو.
وأضاف أن المملكة العربية
السعودية دعت دائما إلى السلام والعمل وفقا للقانون الدولي في سوريا، موضحا أنها تشارك في المنظمات الدولية من أجل تسوية الوضع هناك، لكونها واحدة من أنشط اللاعبين في المنطقة.
ودعا الراسي إلى أخذ ما أسفرت عنه الأزمة السورية من أوضاع مأساوية بعين الاعتبار، مؤكدا سعي بلاده للمساعدة في إيجاد سبل لحل الأزمة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
وبخصوص العلاقات الأمريكية السعودية، قال الدبلوماسي السعودي إنها لم تشهد أي تراجع خلال فترة حكم الرئيس باراك أوباما، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين لها تاريخ طويل وذات طابع استراتيجي.
وعلق على مستقبل العلاقات بين واشنطن والرياض خلال فترة حكم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قائلا: "يكفي القول إن الملك سلمان هنأ الرئيس الأمريكي فور نجاحه في الانتخابات، وجدد التزام المملكة بتعزيز العلاقات الإستراتيجية التاريخية بين البلدين والعمل من أجل خير الشرق الأوسط والعالم بأسره، وعلى الجانب الآخر أكد ترامب عزمه على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين".
وأوضح الراسي أن الموقف السعودي من قضية القدس واضح وهو الاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 338 والقرار 242، اللذين يؤكدان مكانة القدس، تعليقا على وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل.
وتابع السفير السعودي أن بلاده تبذل جهودا لمحاربة "الإرهاب"، منتقدا تشويه وسائل الإعلام، بما فيها الروسية، لقضية محاربة السعودية للأفكار "الإرهابية".
واستطرد أن "الإرهاب" استهدف داخل المملكة العربية السعودية خلال العقدين الماضيين أكثر من 100 مرة، منتقدا في نفس الوقت قانون "جاستا" الأمريكي، واصفا إياه بأنه يقوض مبدأ حرمة القانون الدولي ومبدأ الحصانة السيادية، مشيرا إلى أن له تأثيرا سلبيا على كافة مستويات التعاون والتجارة الدوليين، إذا بدأت دول أخرى في اعتماد قوانين مماثلة.