روى
مصور وكالة "أسوشيتد برس"، الذي التقط صور اغتيال، أندريه كارلوف
السفير الروسي لدى
تركيا، رهان أوزبليسي، الثلاثاء، لحظات عملية القتل، وكيف تغلب على خوفه واستمر في التصوير.
وقال أوزبليسي في سلسة تغريدات على "تويتر": "عندما وصلت إلى القاعة كان السفير قد بدأ خطابه بالفعل. اقتربت من المنصة وأنا أفكر في التقاط صور ستكون مفيدة في قصة بشأن العلاقات التركية ــ الروسية".
وأضاف المصور: "كان يتحدث بهدوء ومحبة عن وطنه (
روسيا)، وكان يتوقف عن الحديث بين الفينة والأخرى للسماح لترجمة كلامه إلى التركية. لقد بدا الرجل هادئا ومتواضعا".
وتابع: "فجأة انطلقت أعيرة نارية في تتابع سريع، وخيم الذعر على الجمهور، وسقط جسم السفير على الأرض. لقد كنت على بعد أمتار قليلة منه، لكنني لم أرَ دماء تنزف منه، ربما لأن الرصاصات استقرت في ظهره".
وأضاف: "استغرقت بضع ثوان لأدرك ما حدث. الرجل توفي أمامى. ثم تحركت إلى الوراء في الجانب الأيسر من القاعة، في حين أن الرجل المسلح كان يصوب مسدسه نحو الناس الخائفين على الجانب الأيمن".
واستطرد المصور: "في البداية، لم أتمكن من معرفة دوافع مطلق النار. اعتقدت أنه قد يكون متشددا من الشيشان. لكن الناس قالوا لاحقا إنه كان يصرخ بعبارات تخص مدينة حلب السورية. لقد صرخ بعبارة (الله أكبر)، لكني لم أستطع فهم بقية ما قاله باللغة العربية".
وأوضح أوزبليسي أنه شعر بالخوف من أن يطلق عليه المسلح النار، مستدركا: "لكنني تقدمت قليلا وصورت الرجل. لا يمكنني الهرب، فأنا صحفي ومن واجبي تصوير ما رأيت، وإلا كان سيقول الناس: كيف كنت هناك وتحمل كاميرا ولم تصور المشهد؟".