أثارت تصريحات جماعة
الإخوان المسلمين الاثنين، في داخل
مصر وخارجها، جدلا واسعا بين شبابها والمتابعين لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الجبهة المعروفة إعلاميا بالقيادة الجديدة أو الشبابية بجماعة الإخوان المسلمين، والتي تمثل أحد طرفي الخلافات داخل الإخوان، قد أعلنت عن انعقاد مجلس الشورى العام المنتخب بمحافظة القاهرة، الاثنين، لبحث قرارات وصفتها بالهامة، عبر متحدثها محمد منتصر، بينما نفت تماما الجبهة الأخرى -المعروفة إعلاميا بالقيادة التاريخية- صحة هذا الانعقاد، مؤكدة أن قراراته باطلة، ولا تمثل الجماعة على الإطلاق.
وعبر "فيسبوك"، عقب فارس إسلام على تصريحات منتصر: "اللهم هيئ لتلك الأمة بعثا جديدا لروحها، وإحياء لها من تلك الكبوة، كما أخرج من بين ظهرانيها ذلك القائد الذى يجمع".
أما الصحفية هبة عمار، فقد سخرت من الخلاف بين الطرفين، فقالت: "الواحد يغيب ساعتين يلاقي الدنيا مقلوبة على الإخوان واجتماع الإخوان وتصريحات متضاربة، لا ده احنا نجيب لب وسوداني ومارشميلو ونهيص بقى، نضم على بعضينا كده يا جماعة عشان بقالنا فترة متقابلناش".
أما نجم إبراهيم، فعبر عن حيرته قائلا: "احنا احترنا أقسم بالله، أمال إيه بيان طلعت؟ ومين اللي كلامه هيمشي؟!".
وقال بلال بسيوني: "كل ما الدنيا تهدى اطلعوا انتو وجماعتكم شعللوها، مجلسكم بيمثل أد إيه من إجمالي المكاتب؟ ياريت تقوللنا عشان نعرف انهي مجلس هو اللي مش شرعي".
وأضافت الكاتبة إيمان عبد المنعم: "هناك 60 ألف معتقل وآلاف من أسر المعتقلين والشهداء، ملفات غائبة عن صراعات الطرفين في الإخوان المسلمين، وربما يدفع ثمنها هؤلاء الأسر ومن يعانون ولايات التعذيب والاعتقال، جماعة بحجم وعمر الإخوان تحتاج لوقفة طويلة مع النفس، وعمل مراجعات حقيقة، وأخد استراحة محارب، والكف عن المهاترات إذا أرادت البقاء والعمل".
وعبر "تويتر"، قالت إيمان عبد المنعم أيضا: "قرارات اليوم حال صحتها تعني الإعلان الرسمي عن وجود جماعتين للإخوان التأسيس الثالث، وستزيد من إحباط من يدفعون الثمن في السجون".
وقال عمرو سلامة: "قرارات مجلس الشورى حتى الآن تعني استبعاد كافة قيادات الخارج من أي مناصب تنفيذية أو إدارية، بما فيهم د.محمود حسين، وإبراهيم منير".
وعبر وسم "التأسيس الثالث" غرد نور أحمد: "التأسيس الثالث لا يمثلني، اتقوا الله في دماء الشهداء وفي المعتقلين".
أما أحمد عزام، فقد سخر قائلا: "وبكدا يبقي معانا
السيسي وجماعتين إخوان، ونقول بعون الله جائزة أوسكار أكتر دولة كوميدية في العالم بتاعتنا السنه دي".
وأضاف صلاح علي: "كده بقي عندنا جماعتين إخوان رسمي، بس الاتنين مُرشدهم بديع، والاتنين فاشلين".
ورأى محمد صالح أن: "الأصدق أن نسميه نهاية التأسيس الثاني لجماعة الإخوان، أما عن التأسيس الثالث فله وقته ورجاله".
وكان المتحدث باسم القيادة الشبابية للجماعة، محمد منتصر، نشر أربعة قرارات لمجلس الشورى المنعقد في القاهرة، وهي: "قبول استقالة اللجنة الإدارية العليا، وبدء انتخاب مكتب إرشاد مؤقت تحت اسم "المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين".
ومن بين القرارات أيضا: "مجلس الشورى العام ينتخب من بين أعضائه رئيسا ووكيلا وأمينا عاما، احتفاظ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع بموقعه مرشدا عام لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد المعتقلين في سجون الانقلاب بمواقعهم حتى خروجهم من السجن وإسقاط الانقلاب".
وقرر أيضا "بأغلبية الأصوات الفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة -الممثلة في مكتب الإرشاد- والهيئة الرقابية التشريعية -الممثلة في مجلس الشوري العام- ويواصل الانعقاد لمزيد من القرارات والإجراءات".
جدير بالذكر أنه تم الإعلان عن استمرار مجلس الشورى العام في حالة انعقاد حتى الانتهاء من استكمال كافة الإجراءات الإدارية والتنظيمية مع إصداره بيانات توضيحية خلال ذلك.