وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو رسالة إلى طهران قال فيها إن التهديد المتواصل من قبل
الإيرانيين لإسرائيل يعرضهم للخطر.
ويزور نتنياهو أذربيجان وكازخستان لبحث التعاون السياسي والاقتصادي، والتقى أمس بالرئيس
الكازاخستاني في العاصمة "أستونا" نور سلطان نزار باييف الذي يصل بدروه الأسبوع القادم إلى طهران للقاء الرئيس حسن روحاني.
ونقل نتنياهو رسالته مع باييف لطهران بعدما سأله الأخير على هامش مؤتمر صحفي بينهما ما إذا كان يريد أن ينقل بواسطته رسالة للإيرانيين؛ فرد نتنياهو بالإيجاب وقال لمضيفه: "قل لهم ألا يهددونا بالإبادة لأننا لسنا أرنبا بل نمرا"، وأضاف مع ذلك بأنه إذا غيرت إيران نهجها تجاه إسرائيل فسترد بتغيير نهجها تجاه طهران.
وعندما سأل الرئيس المحلي نتنياهو ما إذا كان يؤمن بأن إيران تقصد حقا إبادة إسرائيل رد عليه رئيس الوزراء بالإيجاب.
وكان الرئيس باييف قال في مؤتمر صحفي مع نتنياهو إن بلاده تطلب المساعدة من إسرائيل في تدريب قواتها الخاصة في إطار الكفاح المشترك ضد الإرهاب؛ وعقد الرئيسان ومساعداهما جلسة مغلقة عنيت بالعلاقات بين الدولتين وبمسائل دولية مختلفة.
وقال نتنياهو للرئيس المضيف: "ساعدناكم لتكونوا عضوا في مجلس الأمن والآن نطلب منكم أن تساعدونا في أن نكون نحن أيضا عضوا في المجلس". وستبدأ كازخستان عضويتها في المجلس في كانون الثاني/يناير 2017، وتسعى إسرائيل لأن تكون عضوا في 2019.
وشدد نتنياهو على أنه إذا حصل الأمر، فإنه سيشهد على التغيير الدراماتيكي لعلاقات إسرائيل الخارجية وعلى نجاح إسرائيل في أن تنزع عنها العزلة الدولية التي تعيشها اليوم عمليا.
وأعرب رئيس كازخستان الذي زار إسرائيل مرتين عن رغبة بلاده في توثيق التعاون مع إسرائيل في مجالات الزراعة والتكنولوجيا.
يذكر أن كازخستان دولة إسلامية سنية ذات نظام علماني، تقع في وسط آسيا وغنية بالمناجم. وهي توفر أيضا نحو 20 في المئة من استهلاك النفط في إسرائيل بحجم نحو 700 مليون دولار في السنة.
وكان نتنياهو وصل إلى كازخستان بعد زيارة قصيرة لست ساعات في أذربيجان التي تورد هي الأخرى النفط لإسرائيل. وفي مركز زيارته لأذربيجان كان بيان مضيفه الرئيس الحام إيلييف في أن بلاده وقعت على عقود بـ5 مليارات دولار لشراء السلاح والعتاد الأمني من إسرائيل.
وبالتزامن مع الزيارة لكازخستان، انعقد مؤتمر بمشاركة مئات رجال الأعمال من الطرفين. والقى نتنياهو كلمة أمامهم ودعا رجال الأعمال الكازاخستانيين إلى اكتشاف الطاقة التجارية الكامنة لإسرائيل وزيادة تعاونهم معها.
من جهته قال الوزير زئيف الكين الذي يرافق نتنياهو في زيارته إن "كازخستان دولة كبيرة وغنية بالمناجم الطبيعية تقيم علاقات وثيقة مع روسيا ومع الصين، ولها علاقات طيبة مع الولايات المتحدة أيضا".
وعلى حد قوله فإن مكانتها الخاصة يمكنها أن تجعلها جسرا هاما للاقتصاد الإسرائيلي ومساعدة الشركات الإسرائيلية للدخول إلى السوق الصينية. وأضاف: "لم تكتشف إسرائيل بعد الطاقة الكازاخستانية الكامنة والحكومة مسؤولة عن دفع الأعمال التجارية معها إلى الأمام".