أعلنت وزارة الداخلية
المصرية عن اعتقال من وصفتهم بـ"المسؤولين عن إيواء منفذ العملية"، بينهم أفراد أسرة كاملة انقطعت أخبارهم منذ اعتقالهم يوم الأحد الماضي، قبل أن يعرضوا الثلاثاء على نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم.
وطبقا لما نشرته التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عبر صفحتها على "فيسبوك"، فإن قوات الأمن اختطفت أفراد الأسرة وأخفتهم قسريا ومنعت ذويهم من تقديم أي بلاغات.
وأردفت التنسيقية أن القوات اعتقلت علا حسين محمد (31 عاما)، وهي أم لطفلتين، من منزل والدتها بمدينة نصر الساعة الرابعة عصرا، أي عقب
تفجير الكاتدرائية بست ساعات تقريبا، بدعوى البحث عن زوجها رامي محمد عبد الحميد (محاسب) الذي اعتقل هو الآخر، بعدما حاصرت منزل العائلة ومنعت خروج أي فرد منه.
وتابعت التنسيقية أنه في مساء ذات اليوم، اعتقلت قوات الأمن شريف يحيى السيد، زوج شقيقة علا حسين، كما توجهت القوات إلى منزل ذوي رامي بالمطرية، واعتقلوا أحد أبناء عمه.
وقد أكد المحامي حليم حنيش وصول المعتقلين على خلفية تفجير
الكنيسة إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، الثلاثاء، للتحقيق معهم، تحت حراسة مشددة.
وانتقد النشطاء تلك الإجراءات، قائلين إنها تمهد لتقديم هذه الأسرة "ككبش فداء لفشل الداخلية في تأمين محيط الكنيسة"، بحسب قولهم.
وعبر "فيسبوك"، قالت هبة عمار: "المتوقع زي ما بيحصل دايما إن يظهروا كمتهمين في تفجير الكنيسة؛ والدولة تحملهم فشلها الأمني!! اتكلموا عنهم وعن كل المختفين وحاولوا تحموهم بكلامكم على قد ما تقدروا".
وعلقت الناشطة أسماء أحمد: "علا ملهاش أي نشاط ولا انتماء سياسي، أم عادية عندها طفلتين عمرهم سنة و3 سنين، لا يعرفوا فين أمهم ولا أبوهم دلوقتي، الأسرة دي غالبا هيشيلوها الليلة، فياريت تتكلموا عنهم، نفس المسلسل اللي شغال من 3 سنين، عشان يسكتوا الناس يعملوا المصيبة ويلبسوها لأي حد، والقنوات تشتغل وتطبل للقائد السيسي اللي بيحارب الإرهاب".
وقالت فاطمة الزهراء محمد: "الأسرة دي اتقبض عليها في تفجير الكنيسة يعني المرة دي مش هيبقى سيد بلال جديد المرة دي عيلة على بعضها هتتعذب وتضيع في النص وتبقى هي كبش الفدا!!".
وقالت ندى طعيمة: "في مصيبة هتحصل في حق أسرة كاملة وهيتحبسوا ويتعدموا ظلم وهم مالهمش دعوة بأي حاجة!".
وقالت آية علاء: "يعني ابقى قاعدة في أمان الله مع ولادي في البيت، ألاقي الباب اتكسر واتاخدت ولبست تفجير أي حاجة في أي حتة، وخلاص كدا انتهيت وولادي اتشردوا، هو في إيه في البلد دي بجد؟!!".
وعلق محمد الجزار: "علا حسين شابة وزوجة وأم لطفلين أخدوها الكلاب امبارح هي وزوجها وابن عمها وزوج أختها والآن الداخلية بيعلنوا إنهم قبضوا عليهم، وشيلوهم القضية لما لقوا كارت محمود شفيق محروق وإنه طلع في السودان، كفاية سكوت انشروا وأنقذوا الأبرياء، ومتنسوش إنهم في قتل النائب العام أخدوا ظابط جيش وزوجته دكتورة وحتى الآن مقبوض عليهم".
وصباح الأحد، قتل 25 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، في تفجير وقع داخل الكنيسة البطرسية في العباسية بالقاهرة، وقالت سلطات الانقلاب إن منفذه انتحاري، يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما)، وأنه كان يرتدي حزاما ناسفا، وليس عبر قنبلة تم وضعها في حقيبة كما ذكرت الداخلية في بادئ الأمر.
والكنيسة المستهدفة هي المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر. ومساء الاثنين، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العملية.