تزايدت الاتهامات الموجهة لسلطات الأمن المصرية بالتورط في حادث
تفجير الكنيسة المرقسية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وافتتح الصحفي المصري القبطي رامي جان، عبر "فيسبوك"، سلسلة التساؤلات بقوله: "في حياتي لم أفكر يوما أن أذهب إلى الكاتدرائية دون بطاقة هوية حتى وإن كنت أعمل كصحفي أو وجهي مألوف، وذلك لشدة الإجراءات الأمنية وصعوبتها، السؤال: كيف تدخل سيارة بـ6 كيلو متفجرات للكنيسة وتنفجر من الداخل، لماذا التفجير؟! الدافع موجود بالطبع والشماعة الجاهزة "الإرهاب"؟! ولكن وإن صدقنا هذا الجواب، كيف نصدق السؤال: كيف تم التفجير من الداخل؟!".
أما الناشط القبطي مينا نجيب فقال بدوره: "عادي جدا إن حد يوقفني في لجنة ويسأل على الدوا اللي جوا شنطة اللابتوب اللي جوة شنطة العربية بحجة الأمن، عادي يسأل البنت اللي معايا منين وعلاقتنا إيه ورايحين وجايين منين وإذا كان أهالينا عارفين إننا نازلين مع بعض بحجة الأمن".
وتابع: "لكن 12 كيلو متفجرات جوة مكان من المفترض إنه أكتر مكان متأمن للأقباط عادى، ويرجع حد يقولك فيه ناس كويسة في الشرطة وبلاش نعمم ..!".
وأردف مينا: "خلاص احنا بلاش نقول إنه تقصير أمني (أو الأمن هو اللي عملها أصلا) وبلاش نقول إنه اللي عملها قبطي.. نمسك العصاية من النص ونقول إنه أكيد من الإخوان".
وعلقت إيرين يوسف: "اللي حصل إن فيه واحد صنع قنبلة، ونزل مشي بيها في الشارع، ووصل لحد أكبر كنيسة في مصر يوم الأحد في ميعاد القداس وعدي من البوابة، ودخل لحد قاعة الصلاة بين صفوف السيدات وساب القنبلة بمنتهى السهولة وطلع عادي جدا ووصل بيته سالم غانم في أمن وأمان ومحدش اعترض طريقه من أول ما بدأ يصنع القنبلة لحد ما فجرها، ولو عايز يفجر واحدة تاني دلوقتي في أي حتة هيعملها الموضوع سهل وبسيط".
وتابعت إيرين: "السؤال كالآتي: كيف تحارب الإرهاب: (بمتابعة حسابات الناس على الفيسبوك والألفاظ الخارجة في الكتب - بالقبض على شباب الثورة والحقوقيين والصحفيين - بالاحتفاظ بوزير الداخلية الهمام وزيادة مرتبات الجيش والشرطة)".
وأضافت مروة فاروق: "طب لما هو إرهاب زي ما بيقولوا وبيحصل كل سنة في الوقت ده مأمنوش ليه، إلا إذا هما عارفين وعايزين إن ده يحصل!!".
وقالت الناشطة القبطية فرجينيا غابريال: "أيوه السيسي مجرم ونظامه كله مجرم، مش بس عشان أحداث النهاردة لكن عشان أحداث ياما، وحدث النهارده هو يتحمل مسؤوليته كاملة".
وأضاف باتريك جورج عن حضور الداخلية والسيسي للعزاء: "الكنيسة هتسمح للمسؤول عن الجريمة بالحضور واحنا لا".
اما الناشط مايكل ميكانو آرمانوس فقال بدروه: "اللي فجر الكاتدرائية هو اللي فجر كنيسة القديسين ويبقى السؤال، إزاي الكاتدرائية بكل قوات الأمن الموجودة دي تتفجر، والسؤال الأهم: ليه مفيش ولا عسكري اتصاب او اتخربش؟!!".
وقال الصحفي محمود الشرقاوي: "هي المرة الأولي التي يعلن فيها شركاء الوطن أنّ السيسي هو المسؤول ويرفضوا أي اتهامات لأحرار الوطن بهذا الفعل الدنيء".
وأضاف الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل: "العسكر يتحملوا المسؤولية كاملة في كل الاحتمالات سواء بإهمالهم المريع أو بتدبيرهم المجزرة.. الاختلاف فقط في حجم الجرم!".
وعلقت الناشطة القبطية سالي توما: "ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 24 معظمهم نساء و أطفال! ولواء يطلع يقولك أكيد أحد المترددين على الكاتدرائية المعروفين للأمن واخد أو واخدة فلوس يفجروها! أي سبب طبعا إلا فشل التأمين طبعا! عشان احنا داخلية زي الفل فجرنا بنفسنا القديسين قبل كدة وضربنا على الكاتدرائية نفسها من كام سنة فأكيد طبعا التأمين مية مية!!".
وقالت الصحفية غادة المصري: "مين يقدر يدخل كنيسه بمتفجرات؟! لما كنت بنزل أغطي الأحداث ويكون جمبها كنيسة ولا الحدث داخل الكنيسة بتفتش والكاميرا بتاعتي بتتفتح وبيشوفو البطارية وشنطي بتتاخد مني واللاب مش بدخل بيه أصلا، إرهاب إيه وهباب إيه اللي هيقدر يدخل ويفجر كنيسه، فكروا شويه في أحداث إمبابة وانتو تعرفوا مين اللي فجر ومين الإرهابي".
وأضافت الحقوقية مروة أبو زيد تعليقا على بيان الداخلية: "اللي حصل يدل على حاجة من اثنين الأولى إنكم مالكوش لازمة أصلا ووجودكم زي عدمه ويمكن عدمه أفضل مليون مره زي أيام ثورة 25 يناير لما قعدتوا في بيوتكم، والشعب هو اللي حمى الشوارع، والثانية إنكم انتوا الفاعل الأساسي بأوامر من أسيادكم اللي فوق، لآن بإختصار انتوا الوحيدين اللي مصرح لكم بدخول هذا المكان بعد المسيحيين ومعتقدش أن في مسيحي هيدخل يفجر الكنيسة".
تحذيرات من تحميل المسؤولية للمختفين قسريا والمعتقلين
في ذات السياق حذر أهالي المعتقلين والمختفين قسريا من استغلال الأمن للحادث وتلفيق مسؤوليته لذويهم فقالت آية علاء زوجة الصحفي حسن القباني: "حبذا نتضامن كلنا بكره ولا بعده مع الشباب اللي هيتصفي أو يتعدم أو يشيل الليله بتاعة النهارده بقدر تعاطفنا وبكائنا بصدق".
وطالبت آية علاء بتفعيل حملة لتبرأة ذوي المعتقلين من المسؤولية فقالت: "لكل اللي ليهم حد معتقل قبل أو النهارده قبل التفجير، والسادة الحقوقيين الأفاضل يقولوا رأيهم و مدى مشروعية الأمر برمته الأول، أنا فلان الفلاني (صله القرابه) المختفي قسريا/ المعتقل فلان الفلاني، المختفي/ المعتقل من (التاريخ) بـ(مكان الاعتقال أو الخطف)، أحمل بلاغ بإختفاء قريبي بتاريخ كذا رقم كذا، أحمل الداخلية والنيابة العامة ورئاسة الجمهورية مسؤولية سلامة (صلة القرابه) أو تلفيق اتهامات مفبركة له بالضلوع في تفجير الكنيسة اليوم 11/12/2017".
وأردفت الناشطة الحقوقية مروة أبو زيد: "بيان الداخلية أكبر تجسيد لمثل حبر على ورق وضحك ع الدقون، "رفع حالة الإستعداد القصوى" اللي يقصدوها هي إظهار كام شاب من أنصار الشرعية والإخوان اللي قبضوا عليهم من فترات وخافينهم في مباني الأمن الوطني بيتعذبوا، والقبض على كام واحد كمان وتلبيسهم تهمة الانفجار".
وأضافت: "علطول المخابرات نزلت ع السطر الثاني ماستنتش اليوم يعدي، وبدأت في نشر هاشتاج "نعم للمحاكمات العسكرية" بيطالبوا من خلاله بتحويل كل القضايا لمحاكمات عسكرية ومن ثم إعدامات طبعا فجر ووقاحة لا مثيل لهم من حكام الزريبة اللي عايشين فيها".
يذكر أن تفجير الكاتدرائية القبطية في القاهرة، خلف 25 قتيلا، وعشرات الجرحى، فيما تضاربت تصريحات وزارة الداخلية المصرية عن التفجير.