تضاربت الأنباء حول توصل الطرفين الأمريكي والروسي لاتفاق يسمح بخروج آمن لمقاتلي
المعارضة من
حلب الشرقية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في مدينة حلب إن الولايات المتحدة وروسيا طرحتا مقترحا الأحد لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممرا آمنا للخروج من المدينة.
وقال المسؤولون إن الجماعات المعارضة في حلب لم ترد على المقترح بعد.
ووفقا لنسخة من المقترح بحسب "رويترز" فسيلزم الاقتراح مقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) بالتوجه إلى محافظة إدلب الشمالية الغربية لكنه سيسمح لمقاتلين من جماعات أخرى بالذهاب إلى أماكن أخرى بما في ذلك مناطق قرب الحدود التركية شمال شرقي حلب.
وقال المقترح إن التطبيق سينفذ خلال فترة 48 ساعة وسيكون هناك سعي للحصول على إشراف من الأمم المتحدة وسيسمح للمقاتلين بحمل أسلحتهم الخفيفة معهم لكن سيتعين عليهم أن يتركوا الأسلحة الثقيلة.
لكن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريباكوف نفى، الأحد، مثل هذه الأنباء، وقال في تصريحات صحيفة إن
روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لم تتفقا بعد على السماح لمقاتلي المعارضة السورية الموجودين في حلب بمغادرة المدينة.
وأضاف ريباكوف: "ما تناقلته الوكالات الغربية ليس صحيحاً بالضرورة، قضايا مغادرة المسلحين هي موضع اتفاقيات منفصلة بين روسيا والولايات المتحدة، هذه الاتفاقية لم يتم التوصل إليها بعد،" حسبما ذكرت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية.
وتابع ريباكوف أن السبب في ذلك "يرجع أساساً إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تصر على شروط مرفوضة مثل الهدنة التي من شأنها، في الواقع، أن تمنح حرية الحركة للمسلحين الذين تقاتلهم القوات السورية" على حد قوله.