أنقذ سيرجيو
راموس، قائد
ريال مدريد، فريقه مجددا، وقاده لانتزاع فوز مثير 3-2 على ديبورتيفو لاكورونيا السبت، ليظل فريق المدرب زين الدين زيدان متقدما بست نقاط في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، ويسجل رقما جديدا في تفادي الهزيمة في 35 مباراة متتالية.
وحول راموس -صاحب هدف التعادل للريال في الدقيقة 90 ضد
برشلونة الأسبوع الماضي- برأسه ركلة ركنية نفذها توني كروس في الدقيقة 93، ليكمل انتفاضة مذهلة، بعدما هدد خوسيلو مهاجم ريال السابق بإفساد المسيرة الخالية من الهزائم.
وسجل خوسيلو مرتين في غضون دقيقتين، ليلغي أولا تقدم ريال بهدف رائع من الفارو موراتا، ثم منح ديبورتيفو تفوقا مفاجئا 2-1 في الدقيقة 65، مستغلا تمريرة عرضية منخفضة من فلورين أندوني.
وأحرز مهاجم ريال، الشاب ماريانو دياز، هدفه الأول في الدوري، ليدرك التعادل في الدقيقة 88، ويحافظ لفريقه على سجله الخالي من الهزائم، لكن كانت لراموس مجددا الكلمة الأخيرة.
وقال راموس: "عندما تقاتل للنهاية، تسير الأمور في صالحك. عاقبونا على أخطائنا، لكن في النهاية عندما تبذل جهدا كبيرا تحصل على نتائج".
وأضاف: "أنا سعيد باستمراري في تسجيل أهداف، وفوق كل ذلك سعيد بمواصلة تحقيق أهدافنا".
ولعب زيدان -الذي أراح عدة لاعبين بينهم كريستيانو رونالدو- أيضا دون جاريث بيل المصاب في الكاحل، وهي المرة الثانية فقط منذ انضمام اللاعب الويلزي التي يلعب فيها ريال دون الثلاثي الشهير المكون من بيل ورونالدو وكريم بنزيمة في مباراة بالدوري.
وأبقى الانتصار ريال في صدارة الدوري الإسباني برصيد 37 نقطة، متقدما بست نقاط على برشلونة أقرب ملاحقيه، الذي فاز 3-صفر على مضيفه أوساسونا بفضل هدفين في الشوط الثاني عن طريق ليونيل ميسي، وهدف أول سجله لويس سواريز.
وفي ظل غياب لوكا مودريتش، قائد وسط الملعب، بعدما أراحه زيدان أيضا، واجه ريال صعوبات في السيطرة على الشوط الأول، الذي شهد تسديدة من سيلسو بورجيس لاعب ديبورتيفو في القائم، كما أهدر الكولومبي جيمس رودريجيز صانع لعب ريال فرصة ذهبية ليضع فريقه في المقدمة.
وافتتح موراتا التسجيل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لكن خوسيلو -شريكه القديم في الفريق الاحتياطي في ريال- أدرك التعادل سريعا لديبورتيفو، بعدما استفاد من فقدان كاسيميرو الكرة لصالح أندوني.
ولعب المهاجم الروماني أندوني دورا كبيرا في هدف خوسيلو الثاني أيضا؛ إذ انطلق من اليمين في هجمة مرتدة، وأعاد الكرة للخلف إلى المهاجم، ليضعها من بين قدمي الحارس كيلور نافاس.
ولجأ زيدان إلى ماريانو مهاجم الدومنيكان، الموجود على مقاعد البدلاء، ليخرج فريقه من المأزق، وجنى ثمار المغامرة عندما سجل اللاعب البالغ عمره 23 عاما هدف التعادل بكتفه.
وكانت المسيرة الخالية من الهزائم في أمان، لكن ريال لم يقتنع بالتعادل أو على الأقل راموس، الذي أظهر مجددا قدراته المذهلة على اللعب بالرأس لينقذ ماء وجه فريقه.
وفي وقت سابق اليوم، وضع برشلونة حامل اللقب ضغطا على ريال بالتفوق على أوساسونا وتحقيق أول فوز في أربع مباريات بالدوري.
وأهدر برشلونة العديد من الفرص في الشوط الأول، الذي سيطر عليه تماما، قبل أن يتقدم أخيرا حين حول سواريز تمريرة عرضية من جوردي ألبا في الشباك بعد 52 دقيقة.
وحسم ميسي النقاط الثلاث في الدقيقة 72، بعد تمريرة أخرى من ألبا، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع تلاعب الساحر الأرجنتيني بدفاع أوساسونا، ليسجل الهدف الثالث، ويتقدم على سواريز ورونالدو في صدارة قائمة الهدافين برصيد 11 هدفا.
وقال سواريز للصحفيين: "أتيحت لنا العديد من الفرصة، وكنا نعلم أننا لو تقدمنا ستصبح الأمور أسهل. لحسن الحظ نجحنا في حسم المباراة".
وأضاف: "لا يمكننا الاستسلام. نحن برشلونة، وأحد المنافسين على اللقب. لن نستسلم حتى وإن ابتعدنا بخمس أو ست أو سبع نقاط".
وفي مباريات أخرى، استمرت معاناة بلنسية، بهزيمته 3-2 أمام مضيفه ريال سوسيداد، بينما تعادل لاس بالماس 1-1 بملعبه مع ليجانيس.