واصلت وسائل إعلام رسمية صينية، الاثنين، التقليل من شأن مكالمة هاتفية خالفت البروتوكول الأسبوع الماضي، بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب والرئيسة
التايوانية تساي إينغ وين، وقالت صحيفتان في افتتاحيتين إن التحرك أظهر "قلة خبرة ترامب".
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية التي تصدر باللغة الإنجليزية، إن المكالمة التي استمرت عشر دقائق: "لم تكشف شيئا سوى قلة خبرة ترامب وفريقه الانتقالي في التعامل مع الشؤون الخارجية".
وتابعت الصحيفة بأن "هذا التحرك جاء نتيجة عدم فهم صحيح للقضايا الحساسة في العلاقات
الصينية الأمريكية، والعلاقات عبر مضيق (تايوان)".
وكانت المكالمة التي جرت الجمعة الماضي، هي أول مكالمة من رئيس منتخب أو فعلي للولايات المتحدة منذ حول الرئيس جيمي كارتر الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين، في عام 1979، ليعترف بتايوان جزءا من الصين الواحدة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية السبت، إنها "قدمت احتجاجات شديدة" لما وصفته بـ"الجانب الأمريكي المعني"، ودعت لتعامل حذر مع قضية تايوان لتفادي أي اضطراب في العلاقات.
وتعدّ الصين، تايوان إقليما منشقا عنها، ولم تنبذ فكرة استخدام القوة لإخضاعه لسيطرتها.
من جهتها، وصفت صحيفة "ذا غلوبال تايمز"، الشعبية المتطرفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، ترامب، بأنه "مخادع، ولا يمكن توقع تصرفاته"، لكنها استبعدت أنه يعتزم تغيير العلاقات الأمريكية الدولية.
وقالت الصحيفة: "يبدو أن ترامب لا يزال يستغل تقلبه، وصعوبة التكهن بتصرفاته، لإثارة زوبعة في مضيق تايوان، ليرى ما إذا كان يستطيع أن يحصل على بعض أوراق التفاوض، قبل أن يتم تنصيبه".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لو كانغ، في إفادة صحفية في بكين: "العالم على علم كامل بموقف الصين المعلن. الموقف الرسمي من هذا الأمر واضح تماما بالنسبة للجانب الأمريكي، بما في ذلك فريق عمل الرئيس ترامب".
وتعد مسألة تايوان أكثر القضايا حساسية بين الصين والولايات المتحدة.
ولم يوضح المتحدث كيف أوضحت الصين موقفها لترامب وفريق عمله، ورفض التكهن بما كان وراء اتصال ترامب بالرئيسة التايوانية.
وكان الاتصال قد دفع الصين إلى "تقديم احتجاجات شديدة" لما وصفته بـ"الجانب الأمريكي المعني"، ودعت لتعامل حذر مع قضية تايوان لتفادي أي اضطراب في العلاقات.
وهون نائب الرئيس الأمريكي المنتخب، مايك بينس، من أهمية الاتصال قائلا إنه تم من قبيل "المجاملة"، ولا يهدف لإظهار تحول في السياسة الأمريكية تجاه الصين.