أكد رئيس مصلحة الجمارك
المصرية، مجدي عبد العزيز، أن مصر لم ترفع قيمة تعريفة الجمارك على الخمور المستوردة، بأصنافها المختلفة، وخاصة الفودكا والويسكي، منذ أكثر من 20 سنة، نظرا لأنها تقع ضمن أعلى الفئات الجمركية.
جاء ذلك ردا على سؤال وجهه إليه الإعلامي،
تامر أمين، في مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه، عبر فضائية "الحياة"، مساء الجمعة، تعليقا على قرار رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الذي دخل حيز التنفيذ، الخميس، الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ويقضي بزيادة التعريفة الجمركية على 364 سلعة بنسب تتراوح بين 10% و60%.
ونشرت الجريدة الرسمية نص القرار بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، على أن يبدأ العمل به اعتبارا من اليوم التالي لتاريخ نشره.
وسأل تامر أمين، رئيس مصلحة الجمارك: "قل لي: عملتوا إيه في (تعريفة) الفودكا، والويسكي، والحاجات الحلوة دي (يقصد الخمور)".
فأجابه مجدي عبد العزيز: "هذه أكبر فئة تعريفية (تعريفتها عالية) على الأصناف دي على مستوى جمارك العالم كلها"، مضيفا: "بقي لها ما يقرب من عشرين سنة أو أكثر.. ما بنقربش ليها خالص.. فئة عالية".
فردَّ أمين: "ما تقربش ليها ليه.. ولعوا فيها على قدَّ ما تقدروا.. عنهم ما شربوا لا فودكا، ولا ويسكي".
فأجابه رئيس مصلحة الجمارك: "هي أصلا فئة حاجبة، علشان كده جزء منها تهريب، وسنحارب التهريب، وماسكين قضايا ضخمة جدا من الخمور والمشروبات الروحية، وقد حققنا فيها نتائج إيجابية".
فعلَّق أمين بالقول: "لازم نعلي (نزيد جمارك) الحاجات دي علشان نشجع المنتج المحلي.. منقوع 85 بتاعنا".
في الحوار نفسه، داعب أمين، عبد العزيز، قائلا: "أنا مقدرش أعيش من غير العيش المقرمش الهش"، ليرد الأخير قائلا: "القرار الجاي نرجعه".
وأضاف أن نسبة زيادة التعريفة الجمركية لبعض السلع وصلت إلى 100%، مردفا أن التعريفة زادت من 10 إلى 200%، وأن هناك سلعا زادت التعريفة الجمركية عليها لكونها سلعا غير أساسية، حسبما قال.
ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي، مصطفى عبد السلام، في حوار مع فضائية "التلفزيون العربي"، الجمعة، إن قرار السيسي بزيادة التعريفة الجمركية لبعض السلع، يكشف حالة التخبط التي تعيشها الحكومة المصرية، مشيرا إلى أنه قبلها بأيام أزالت الدولة الجمارك على الدواجن المستوردة، لمواجهة أي زيادة في الأسعار.
وأضاف أن "السلع التي رفعت التعريفة الجمركية لها مهمة للأسرة المصرية، مثل: الغسالات والثلاجات وأدوات المائدة، وحتى السلع المستفزة فهي يتم استيرادها من أجل السياحة المصرية، فبعض الفنادق تلجأ لشراء الجبن الفرنسية أو السويسرية من أجل السياح".
وذكر عبد السلام أن "الحكومة كان أمامها العديد من الوسائل لتوفير العملة الدولارية، عن طريق ضبط حالات التهرب الجمركي، والضرائبي"، مضيفا أنه "على الحكومة ترشيد إنفاقها".