أعلنت آبل عن أول تراجع سنوي لها في حجم مبيعاتها، على أمل أن تعاود الانتعاش في موسم أعياد الميلاد. وتزامن ذلك، مع إعلان الشركة لنتائجها للربع الأخير من السنة المالية الحالية المنتهية في سبتمبر الماضي، حيث بلغت عائداتها 46.9 مليار دولار، بالمقارنة مع 51.5 مليار دولار في السنة الماضية.
وكشفت آبل، عن
مبيعات آيفون بنحو 45 مليون وحدة، مؤكدة تراجع المبيعات للربع الثالث على التوالي لمنتجها الرئيسي.
وبهذا، تناهز مبيعات الآيفون 211 مليوناً في سنة 2016 المالية، بتراجع عن السنة التي سبقتها بنسبة قدرها 9%. ورغم توقع المستثمرين لهذا التراجع منذ فترة طويلة قياسا على أداء الشركة، فإن النتائج كانت بمثابة التراجع الموجع بعد أداء قوي في 2015، العام الذي شهد ارتفاع في المبيعات بنحو 37% إلى 231 مليون وحدة، مدفوعة بالطلب القوي الذي حُظي به جهاز آيفون 6.
ومع أن آيفون 6 إس لم يكن في مقدوره المحافظة على مستوى ذلك النمو، إلا أن عددا كبيرا من المراقبين ظلوا متفائلين بمستقبل الموديل الأخير الذي طرحته الشركة، خاصة بعد أن تجاوزت مبيعاته نقطة الضعف.
وعبرت شركات الاتصالات في كل من أمريكا وأوروبا، بالإضافة إلى بعض شركات توريد المكونات، عن ثقتها بالمبيعات الأولية لجهاز آيفون 7، التي يرى بعض المراقبين أنها ربما تشهد المزيد من الانتعاش، بفضل سحب شركة سامسونج الكورية الجنوبية لجهاز نوت7 من الأسواق في أعقاب العطل الذي تعرضت لها البطارية.
وفي أمريكا، ذكرت شركة تي موبايل، أن الطلبات المسبقة لجهاز آيفون الأخير، هي الأكبر من نوعها، حيث يتجاوز الطلب المبدئي أربعة أضعاف طلب آيفون 6. ونجم عن هذا التفاؤل، تحسن تدريجي في توقعات المحللين خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعلى سبيل المثال، رفع دويتشه بنك تقديراته لآيفون إلى 46 مليون وحدة خلال الربع الأخير من العام الجاري، في حين زادها إلى 75 مليون خلال فترة الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر.
ومع أن أرقام مبيعات الوحدة لأجهزة آيفون، لقيت اهتماما أكبر من قبل المستثمرين عند إعلان آبل لنتائجها الفصلية، يتوقع المحللون أيضا زيادة في متوسط سعر البيع للوحدة، نتيجة لما تميز به موديل آيفون 7 بلس، الذي نفد من موقع الشركة في غضون أسابيع قليلة فقط.
لكن يتخوف البعض من أن تحد عقبات التوريد لموديل جيت بلاك، من قوة نمو الشركة، وبعد الإخفاق الذي أعقب الطلب القوي لجهاز آيفون 6 إس، تبذل الإدارة جهودها لعدم تكرار ذلك خلال العام الجاري.
وفي حين يتوقع الكثيرون في وول ستريت، تحسن مبيعات هواتف آيفون الذكية نسبيا، بالمقارنة مع بقائها على حالها على المستوى السنوي، في الربع المنتهي في شهر كانون الأول/ ديسمبر، يتطلع المستثمرون لموجة أكبر من عمليات التطوير عند طرح الموديلات الجديدة خلال العام المقبل.
ويتوقع بعض المحللين في مورجان ستانلي، أن الدورة العظمى للشركة في 2018، ستسهم بشدة في الدفع بعجلة النمو وعودة الأسهم لأرقامها القياسية التي كانت عليها إبان حقبة آيفون 6.