قتل 24 شخصا بينهم سبعة من القوات
العراقية، خلال هجمات شنها
تنظيم الدولة، على المناطق المحررة شرق مدينة
الموصل خلال اليومين الماضيين، بحسب مصدر عسكري عراقي.
وقال النقيب في فرقة المهام العسكرية البرية الخاصة، عبد الهادي النعيمي، اليوم السبت، إن تنظيم الدولة استغل سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة منذ يومين، ما أدى إلى توقف حركة طيران
التحالف الدولي، وقام بمهاجمة القوات العراقية في أحياء القاهرة والبكر والقادسية الثانية والزهور (شرقا) بالسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون وقذائف الـ(آر بي جي) والأسلحة المتوسطة والخفيفة".
وأضاف النعيمي أن "الهجمات تسببت في مقتل 17 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وسبعة جنود بينهم ضابط برتبة ملازم أول وآخر برتبة ملازم، فضلاً عن إصابة أربعة مدنيين تم نقلهم إلى مستشفى ميداني مدني في منطقة كوكجلي شرق المدينة".
وتجتاح الموصل منذ يومين، عاصفة ترابية مصحوبة بأمطار رعدية وانخفاض كبير في درجات الحرارة، الأمر الذي تسبب في توقف طيران التحالف الدولي عن تنفيذ طلعاته الجوية المساندة للقوات العراقية..
وهو الأمر الذي استغله تنظيم الدولة لصالحه، ونفذ هجمات على المناطق المحررة، أوقعت خسائر في المعدات والأرواح بين صفوف المدنيين والقوات على حد سواء.
من جهة أخرى، قال مسؤول إغاثي عراقي، إن الأمطار لا تزال تحاصر لليوم الثاني على التوالي خيم نازحي مدينة الموصل بمخيمي "الخازر" و"حسن شام"، واصفا أوضاع النازحين الإنسانية بأنها "صعبة للغاية".
الأمطار تحاصر النازحين
وقال إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، إن "الأمطار التي هطلت على مدى اليومين الماضيين على مدينة الموصل، فاقمت الأزمة الإنسانية لنازحي المدينة".
وأضاف أن "العوائل محاصرة داخل خيمها التي تحيط بها مياه الأمطار من كل جانب، في مخيمي الخازر وحسن شام".
ولفت إلى أن العائلات أقامت سواتر ترابية لمنع تدفق المياه إلى داخل الخيام".
ووصف الوضع في المخيمين بأنه "صعب للغاية". وأشار في الوقت نفسه إلى أن السلطات المعنية تعمل على سحب المياه من المكان.
مواد إغاثة
في الإطار ذاته، ذكر المسؤول نفسه، أن نحو 50 شاحنة محملة بمواد الإغاثة المختلفة وصلت إلى مخيمات النازحين في الموصل من ديوان الوقف السني "في مسعى لتغطية متطلبات العائلات الأساسية".
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه الحكومة إن 15 ألف خيمة جديدة أضيفت إلى مخيمات النازحين في المخيمين المذكورين، لاستيعاب زيادة الأعداد بسبب استمرار المعارك الجارية لتحرير المدينة من قبضة مسلحي تنظيم الدولة.
ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمي "الخازر" الواقع على بعد نحو 30 كلم شرقي الموصل، ويتسع لنحو ثمانية آلاف عائلة، و"حسن شام" الواقع في منطقة "الخازر" أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من "كارثة" قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح.