هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، الاتحاد الأوروبي وتصريحاته الأخيرة تجاه بلاده، وفيما وجه مناشدة إلى الأكراد، فقد أكد أن بلاده لن تسكت على الظلم في سوريا والعراق.
وقال أردوغان خلال لقاء جمعه بمخاتير الأحياء في الولايات التركية، إن "مرشدنا الوحيد هو إرادة الشعب وسنمضي قدما في الطريق الذي يرسمه لنا شعبنا العظيم، هناك من يحتقر الشعب وفي الوقت نفسه يتوقع الدعم منه".
وأضاف: "لا يستطيع أحد في أوروبا أن يتجاهل تركيا في أي حال من الأحوال، وتصريحات الاتحاد الأوروبي الأخيرة هي بسبب الاختلاف بيننا"، لافتا إلى أنه "علينا أن لا ننتظر بشكل إضافي ولن نتقبل الوضع الراهن في ما يجري مع الاتحاد الأوروبي".
ورأى أردوغان أن علاقة بلاده "مع الصين وروسيا والدول الشرقية ليست بديلة عن علاقاتنا مع أوروبا، بل هي مكملة لها"، مؤكدا أن "وقت التحركات والخطوات من طرف واحد انتهى، ولا يمكننا انتظار الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "لو أن بعض الدول الأوروبية دعمتنا في محاربة الإرهاب لما وصل الوضع إلى هذا الحد، وعليهم أن يحاسبوا أنفسهم"، مبينا أن " هناك من يدعو لعدم بيع المعدات العسكرية لتركيا وأقول لهم إن تركيا ستعتمد على نفسها، وسنبني بنية تحتية قوية بعون الله".
وأردف أردوغان: "دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، غير قادرة على نبذنا من أوروبا، لأننا لسنا ضيوفًا وإنما نحن أصحاب الدار"، مشددا على أن "المشاكل التي نعيشها مع الاتحاد الأوروبي وبعض دوله في الآونة الأخيرة عبارة عن سجالات سياسية راهنة".
ووجه انتقادا شديدا للاتحاد الأوروبي، قائلا: "ولّى زمن الإقدام على خطوات أحادية الجانب، فالاتحاد الأوروبي تعمّد عدم الوفاء بالوعود التي قدمها لنا".
وناشد
أردوغان الأكراد قائلا: "أناشد إخوتي الأكراد في شرق
تركيا أن لا يستمعوا إلى تهديدات عناصر التنظيم الإرهابي... نحن كشعب نقول دوما: إما أن نعيش برفاهية وعز أو نموت في سبيل ذلك. ولن نخاف ولن نخشى أحد لأن قدر الله تعالى وإرادته فوق كل قدرة وإرادة".
وبشأن ما يجري في سوريا والعراق، قال الرئيس التركي: "الظلم الذي يحياه أهلنا في سوريا والعراق يجب أن لا نقبل به، ونحن نتألم لألمهم لأنهم إخوة لنا". وأضاف: "لن نسكت عن الظلم الحاصل في سوريا والعراق ولن نتجاهله، وهذا جزء من حضارتنا وقيمنا".
وقال أردوغان، إن العملية العسكرية التي تجريها تركيا دعما لمقاتلي المعارضة في شمال سوريا لا تستهدف أي بلد أو شخص، وإنما تستهدف التنظيمات الإرهابية.
وجاءت تصريحاته التي أدلى بها في قصر الرئاسة، بعدما قال هذا الأسبوع، إن القوات التركية موجودة في سوريا "لإنهاء حكم الأسد الوحشي".