سياسة عربية

معارض بحريني يبرئ إيران ويتهم ملك البلاد والسعودية

البحرين أرشيفية عبد الله الصالح
اتهم نائب أمين عام تيار العمل الإسلامي البحريني المعارض، ملك البلاد، بالوقوف خلف ما أسماها "جرائم الاختطاف والسجن والاعتقال" في البلاد، مشيرا إلى أن إيران بريئة من تهمة التدخل في شؤون الغير.

وقال عبد الله الصالح لقناة العالم الإيرانية، إن الجمهورية الإيرانية الإسلامية أكبر من أن تتدخل هنا وهناك، واتهامها بأنها تسعى لتوسيع نفوذها باطل وغير صحيح.

وأشار في برنامج "حديث البحرين" إلى أن مشاكل البحرين داخلية، وحلها أيضا يجب أن يأتي من الداخل، وأن إلقاء التهم على إيران لا يسمن ولا يغني من جوع.

وقال الصالح: "إن المسؤول الأول عن جرائم الاختطاف والسجن والاعتقال هو ملك البلاد".

ولفت إلى أن منطقة الخليج مقبلة على التغيير، وأن التحالفات الغربية تتبدل.

النائب في البرلمان البحريني محمد العمادي، قال لـ"عربي21" إن التدخلات الإيرانية في دول المنطقة واضحة ولا تحتاج إلى دليل، مستشهدا بالعراق، وسوريا واليمن ولبنان.

وعن بلاده البحرين، ذكَر العمادي بما حصل في 2011 عبر وكلاء إيران في البحرين، إضافة إلى التصريحات المباشرة للمسؤولين الإيرانيين، الأمر الذي اعتبره تدخلا واضحا.

يذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت في العام 2011 سفيرها في إيران مهدي الجعفري، احتجاجا على ما أسمته "عمليات قتل الشعب البحريني على يد النظام".

وتتهم المعارضة البحرينية بأنها تتحرك بأوامر من إيران.

المحلل السياسي البحريني، عبد الله عيسى، أشار لـ"عربي21" إلى أن إيران لاعب أساسي في المنطقة، وتهدف إلى بسط نفوذها السياسي في دول الجوار اعتمادا على نص دستوري يدعو لتصدير الثورة.

وينص الدستور الإيراني صراحة على مبدأ "تصدير الثورة الإسلامية" رغم أن الخميني فسرها بأنها لا تعني التدخل في شؤون الآخرين.

وأشار عيسى إلى أن بعض الأحزاب المعارضة سعت إلى إحلال "ولاية الفقيه" في البحرين أثناء احتجاجات 2011 في البلاد.

وعن اتهامات "العمل الإسلامي" لملك البلاد بالمسؤولية عما أسماها "علميات الخطف والاعتقال"، لفت العيسى إلى أن الدستور الذي توافق عليه البحرينيون يجعل الملك فوق المساءلة، وأن القضاء هو الفيصل، مشددا على نزاهة النظام القضائي البحريني.

في وقت سابق من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قدمت 11 دولة عربية مذكرة للأمم المتحدة اتهمت فيها إيران بالعمل على تقويض الأمن العربي من خلال إيمانها بتصدير "الثورة" إلى دول أخرى.

ووقع سفراء كل من البحرين، ومصر، والأردن، والكويت، والمغرب، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية والسودان والإمارات العربية المتحدة واليمن مذكرة تتهم إيران بالعمل على تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة والوطن العربي.

واتهمت المذكرة إيران بدعم الإرهاب بدءا من حزب الله في سوريا، والحوثيين في اليمن، وانتهاء بالخلايا النائمة في البحرين والسعودية والكويت والعراق وأماكن أخرى.

وبحسب مرصد الأمم المتحدة الذي نشر المذكرة، فإن إيران ترفض كل الانتقادات الموجهة إليها، وتعتبرها جزءا من المؤامرة الغربية عليها.