أذهل الفنان
عمرو سعد متابعيه، في حواره مع الإعلامي عمرو أديب، بتلاوته آيات من الذكر الحكيم، من سورة "الزمر"، على الهواء مباشرة، تلاوة متقنة وسليمة، دون تلعثم أو ارتكاب أي أخطاء لغوية.
وقال أديب إن طلبه من سعد "تلاوة القرآن الكريم" جاء بناء على عمله الفني الجديد الذي يحمل اسم "مولانا"، المقتبس من رواية للإعلامي إبراهيم عيسى، تحمل الاسم نفسه، وتناقش الدعوة الإسلامية، والفتاوى التي تخرج عبر الفضائيات.
وعقّب، خلال تقديمه برنامج "كل يوم"، عبر فضائية "on-e"، مساء الأربعاء، على التلاوة بالقول: "الله عليك يا عمرو.. صوتك جميل جدا". وانتابته حالة من التأثر بقراءة سعد، التي شملت ثلاث آيات، من سورة "الزمر"، هي الآيات الثامنة والتاسعة والعاشرة.
وفي الحوار مع أديب شرح سعد بداياته الفنية، وقال إن نقطة التحول في حياته الفنية بدأت مع فيلم "
خيانة مشروعة"، و"حين ميسرة"، للمخرج خالد يوسف، (يحتوي الأخير على مشاهد إباحية)، مشيرا إلى أنه بدأ بعدها مخرجون يوقنون بأنه يمكنه أن "يشيل أي فيلم بمفرده".
وأضاف، خلال حواره مع البرنامج، أنه أدى دوره في فيلم "مولانا"، دون النظر إلى المقابل المادي، وكان هدفه الأول خدمة الدين، قائلا: "اعتبرت الفيلم أمانة للدين والناس". وتابع: "أتمنى أن يكون الفيلم خطوة نحو خطاب ديني مختلف".
وأردف أنه منزعج للغاية من الاضطراب في المشهد الديني، و"التوهة" اللي الناس فيها حاليا.
وشرح أنه بذل مجهودا كبيرا جدا في التحضير لشخصية "الشيخ حاتم"، التي يجسدها في الفليم، موضحا أنه تخفى في زي الجلباب، وارتدى نظارة، وذهب إلى الكثير من المساجد، ليتعلم من طريقة الشيوخ في الإلقاء.
وأضاف أنه قام بحفظ جزء كبير من القرآن الكريم، وتعلم التجويد على يد مجموعة من العلماء، كي يتقن النطق الصحيح للآيات.
وأوضح أن شخصية "الشيخ حاتم" شخصية ليست معقدة، وإنما خفيفة، وكشف أنه تم اختيار الفيلم رسميا للمنافسة على جائزة المهر الطويل، في مهرجان دبي السينمائي، وأنه من المخطط عرضه في أوروبا والصين وتايلاند.
وقال نقاد إن الفيلم يعد عودة لعمرو سعد إلى الشاشة الفضية، حيث يؤدي دور الشيخ حاتم الشناوي، الذي يرصد الفيلم رحلة صعوده من إمامة الصلاة في مسجد حكومي إلى أن يصبح داعية تليفزيونيا شهيرا يملك حق "الفتوى" التي يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلا عن مألوف الحديث السائد في مجتمع متأثر بدعاوى التشدد، وفق قولهم".
وأضافوا أن "الشيخ حاتم" يُعد، كما أبرزه الفيلم، أحد الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، ويتتبع تأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره.
والفيلم من إخراج مجدي أحمد علي، ويشارك فيه عدد كبير من النجوم، منهم درة وأحمد مجدي وبيومي فؤاد ورمزي العدل وريهام حجاج وصبري فواز ولطفي لبيب وأحمد راتب وفتحي عبد الوهاب، وغيرهم.