سياسة عربية

ماذا قال ميشال عون للبنانيين بمناسبة عيد الاستقلال؟

انتقد عون ما أسماه "اللجوء للخارج لاستجداء قرارات ضاغطة على الوطن"- الوكالة الوطنية للإعلام
قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الجيش اللبناني قادر على تنفيذ مهامه على الحدود كما يقوم بمهامه في الداخل، لكنه ربط ذلك بتعزيز قدراته التقنية وتدربه على أساليب قتالية جديدة.

وأضاف عون في كلمة له بمناسبة عيد استقلال لبنان إن "ما يقوم به جيشنا في الداخل يستطيع أيضا أن يقوم به على الحدود إذا ما تعزّزت قدراته التقنية، وتدرّب على أساليب ملائمة لأنواع القتال المحتملة، التي سيواجهها في المستقبل". مضيفا أنه "على الدولة تترتب مسؤولية إعداد الجيش رجالا وتجهيزا، فالأوطان لا تحمى إلا بأبنائها".

كما أكد عون أن الجيش هو المؤسسة التي يثق بها الشعب، وقال: "بقي جيشنا مؤمنا برسولية دوره وشمولية قسمه. فكان القوة التي تجلّت نموذج وحدة وتماسك شعب. حافظ على الاستقرار، فاستحق ثقة المواطنين، ورأوا فيه مصدر أمن وطمأنينة، وضمانة توحيد وسيادة".

وانتقد عون ما أسماه "اللجوء للخارج لاستجداء قرارات ضاغطة على الوطن" وقال: "أنتم قلقون على استقراركم، لكنكم أيضا قلقون على استقلالكم؛ إذ تشعرون بأنه مهدد على الدوام، وغير مكتمل، بسبب التدخلات الخارجية التي لطالما كانت تواجه القرارات الوطنية المتعلّقة بأبسط الحقوق في اختيار مسؤوليكم، وممارسة الأصول الديمقراطية، وحتى في الدفاع عن أنفسكم. فأصبح لزاما علينا أن نحصّن الاستقلال، وأن نعيد له قوته، ما يعني الامتناع عن اللجوء إلى الخارج لاستجداء القرارات الضاغطة على الوطن بغية الحصول على منفعة خاصة على حساب المصلحة العامة، أيّا تكن هذه المنفعة".

وانتقد عون بطريقة غير مباشرة الربيع العربي، الذي رأى أنه بدأ مطلبيا وانتهى عنيفا، وقال: "منذ أعوام، يعيش لبنان وسط منطقة ضربتها زلازل حروب مدمرة، كانت في بداياتها حركات مطلبية تحمل شعارات مغرية وواعدة بتطوير الأنظمة؛ لجعلها أكثر ديمقراطية وعدالة، لكنها سرعان ما تحولّت إلى أعمال عنيفة، واندلعت الاشتباكات المسلّحة بين القوى المتناحرة، فوفّرت للقوى الخارجية ذرائع التدخل والإمساك بمصير الشعوب المتصارعة".

وتعهد عون بمحاربة الفساد في بلاده، وقال: "مهما اعتمدنا من تغيير، فلن تستقيم الأمور ما لم نحرر العنصر البشري من ثقافة الفساد. وهذا ما يجب أن يتجلّى أولا في الصفات الخلقية للأشخاص في أعلى مستويات المسؤولية؛ إذ إن عليهم أن يكونوا القدوة".