ذكرت صفحات موالية للنظام السوري على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أن
حرائق ضخمة نشبت في عدة قرى بمحيط بلدة
القرداحة بريف
اللاذقية، مسقط رأس بشار الأسد، منذ مساء يوم الأحد، ولم تتمكن فرق الإطفاء من إخمادها حتى الآن.
ووصلت الحرائق إلى قرى باقيلون، والقلمون، ودباش، وبيتسوهين، وكفرز، المعلقة، الخشخاشة، كما حاصرت النيران عددا من القرى، ما دفع سكان المنطقة للنزوح منها بشكل جماعي.
وأشارت صفحة "شبكة أخبار اللاذقية"، الموالية للنظام، إلى أن سيارات خاصة وسرافيس ساهمت في نقل الأهالي إلى مناطق آمنة، ونُقل قسم منهم إلى داخل مدينة اللاذقية.
وتحدثت الصفحة عن وجود عدد من السكان محاصرين بسبب الحريق، لا توجد معلومات عن وضعهم الصحي، مؤكدة أن عناصر فوج الإطفاء "تبذل المستحيل" في سبيل إخماد الحريق، وأن جميع منظومات الإطفاء بمحافظة اللاذقية توجهت إلى مكان الحريق، بالإضافة لتوجه عدد من سيارات إطفاء طرطوس للمنطقة.
وذكر موالون للنظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ أن هناك أشخاصا مستفيدين يقفون خلف الحريق، بهدف تجارة الفحم والحطب الناتج عن
الغابات المحترقة مع اقتراب فصل الشتاء، بالإضافة لتحويل تلك المناطق والجبال لأراض زراعية لهم.
وقال نشطاء من مدينة اللاذقية، لـ"
عربي21"، إن الرياح ساعدت في انتشار النيران بسرعة كبيرة بالجبال ووصولها إلى مساحات كبيرة، وسط انتشار حالة هلع بين الأهالي مع استمرار انتشار الحرائق وعجز فرق الإطفاء عن إخمادها.
وأضافت المصادر أن الحرائق أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في الأراضي الزراعية والجبال ومنازل المدنيين، من دون معرفة أسبابها بشكل أكيد حتى اللحظة، كما أن عددا من سيارات الإطفاء انسحبت من بعض المواقع بسبب قوة النار، وخرجت ثلاث سيارات من الخدمة بسبب الأعطال، فيما يمنع الدخان الكثيف من مشاركة الطيران بعملية الإخماد.
يذكر أن المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات النظام في الساحل السوري، شهدت في الفترة الماضية حركة تجارة كبيرة بالحطب، ووصل سعر سيارة الحطب إلى أكثر من 30 ألف ليرة سورية.
وكانت بعض الغابات في مدينة جبلة قد شهدت حرائق مماثلة في وقت سابق من هذا العام. كما أن حرائق شبه يومية تندلع بالمنطقة التي تقع تحت سيطرة الثوار بريف اللاذقية، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام، الذي يستهدف المناطق الجبلية والغابات، فضلا عن الحرارة العالية والرياح الشديدة التي تساهم في انتشار الحرائق خلال الصيف.