توقفت صحيفة "جوان" المقربة من المحافظين في
إيران عند هواجس إيران حيال مواقف الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد
ترامب من إيران، بخاصة ما يتعلق بالاتفاق النووي.
وذهبت "جوان" إلى أن ترامب سيلغي الاتفاق، مشيرة إلى اختياره لأبرز أعداء إيران والاتفاق النووي في تشكيلته الحكومية، ومن بينهم مايك بومبيو لرئاسة جهاز الاستخبارات سي آي إيه، والذيي يع من معارضي
الاتفاق النووي وتوعد بإلغائه، حيث كان يعارض بشدة سياسة أوباما تجاه إيران.
وقالت الصحيفة إن بومبيو قام بجولة أوروبية بعد إبرام الاتفاق النووي مع إيران؛ لتحذير الشركات والبنوك الأوروبية من التعامل والاستثمار في إيران، وعارض بومبيو بشدة الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة الأمريكية ونقلها إلى طهران.
وتابعت صحيفة "جوان" تعليقها على مستقبل الاتفاق النووي بعد مجيء ترامب قائلة: "أحد أبرز الشخصيات المعادية لإيران التي تم ضمها إلى طاقمه، هو مايك فلين الذي يعتقد بأن هناك علاقة وطيدة وتعاونا مشتركا بين إيران وتنظيم القاعدة."
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات فلين التي يتهم فيها إيران بدعم القاعدة، حيث أكد بعد مقتل بن لادن بأنهم عثروا على رسائل ووثائق داخل محل إقامته، تؤكد وجود تعاون عسكري بينه وبين إيران.
واعتبرت الصحيفة المقربة من المحافظين الإيرانيين أن طاقم ترامب يعتقد بأنه لولا الدعم الإيراني لسقط بشار الأسد، وأن أمريكا ساهمت ببقائه في الحكم من خلال الإفراج عن مليارات الدولارات التي تم تسليمها إلى إيران، التي بدورها استخدمتها في دعم الأسد.
ويرى بعض الخبراء الإيرانيين الذين تتواصل معهم "عربي21" من الداخل أن ترامب سوف ينتظر الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، ليحدد موقفه بشكل قاطع من الاتفاق النووي.
ويعتقد هؤلاء أنه في حال وصول متشدد لرئاسة الجمهورية في إيران، فسيساهم ذلك في تسريع إلغاء الاتفاق النووي مع أمريكا.
وشهدت الأوساط السياسية في إيران خلافا حادا حول الاستراتيجية التي يجب أن تتبع من قبل الحكومة الإيرانية للتعامل مع أزمة الاتفاق النووي بعد فوز ترامب.