كشفت وسائل إعلام رسمية
إيرانية عن مصرع 13 عنصرا من لواء "فاطميون" الأفغاني الشيعي، خلال المعارك التي تشهدها مدينة حلب بسوريا.
ونشر موقع "رسا نيوز" مجموعة صور من تشييع عناصر لواء "فاطميون" في مدينة قم الإيرانية.
ومن جانب آخر، كشف موقع "مدافعان حرم"، المختص بنشر أخبار المليشيات الشيعية التي تقاتل بسوريا، عن مقتل تسعة عناصر من لواء "فاطميون" الشيعي بسوريا، مؤكدا وصول جثثهم إلى إيران.
وقال موقع "دولة بهار" الإيراني، المقرب من الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، بأنه تم تشييع العديد من قتلى لواء "فاطميون" بالتزامن مع مراسم أربعينية الحسين في إيران.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري عن مصرع محمد أتابه من "فيلق 16 قدس" بالحرس الثوري الإيراني في
سوريا.
ويعتبر "فيلق 16 قدس" من أهم التشكيلات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تشارك في الحرب السورية.
محمد أتابه من "فيلق 16 قدس" بالحرس الثوري الإيراني
وأعلنت الحوزة الشيعية في إيران عن مقتل أحد رجال الدين الإيرانيين بسوريا.
وقالت الحوزة إن محمد كيهاني قتل "للدفاع عن مزار السيدة زينب بسوريا".
يذكر أن إيران تستخدم دعاية الدفاع عن مزارات الشيعة في الإعلام الإيراني لتبرير مشاركتها العسكرية واستنزافها الاقتصادي والعسكري في سوريا والعراق.
رجل الدين الإيراني محمد كيهاني الذي قتل بسوريا
وأكدت مصادر مطلعة لـ"
عربي21" من إيران استمرار تجنيد الشيعة الأفغان، أو ما يعرف بالشيعة الهزارة المقيمين في إيران، من قبل مراكز الحرس الثوري الإيراني، وإرسالهم إلى مناطق القتال بسوريا.
وأغلب الشيعة الأفغان الذين تم تجنيدهم في إيران من مدينة قم ومشهد وطهران، ويتم اختيار العناصر من رواد الحسينيات الشيعية المختصة للشيعة الأفغان المنتشرة في هذه المدن.
وقامت إيران بنشر 3 آلاف لوحة وإعلان من قتلى قوات الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا بسوريا والعراق، وأنفقت عليها ملايين الدولارات من قبل بلدية طهران في المدن العراقية الجنوبية كالنجف وكربلاء، بالتزامن مع مراسم أربعينية الحسين التي تشهد اقبالا واسعا من شيعة العراق وإيران، كدعاية لما تسميه "تضحيات إيران" و"ما تقدمه إيران للشيعة ومزاراتهم المقدسة بسوريا والعراق".
لوحة إعلانية لقتلى قوات الحرس الثوري نصبت في كربلاء والنجف
وانتقد الإيرانيون صرف ميزانية الإيرانيين على نشر صور ولوحات قتلى الحرس الثوري في العراق، بينما يواجه الشعب الإيراني أزمة البطالة والفقر والهجرة إلى أوروبا بحثا عن العمل والحياة الكريمة.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأنه حتى الآن لا توجد أي بوادر بتغيير الموقف الإيراني الرسمي من الأزمة السورية، حيث يرى الحرس الثوري الإيراني أن أي تغيير يستهدف النظام السوري لصالح المعارضة السورية من شأنه أن يؤثر على نفوذ إيران بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة بالعراق ولبنان.