تراجع حزب الله اللبناني عن تصريحات أدلى بها نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، أكد فيها أن حزب الله بات "جيشا مدربا"، بعد ثلاثة أيام على تداول صور عن عرض عسكري ضخم أقامه في مدينة القصير السورية.
وأورد مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله، في بيان مساء الأربعاء، أن "النص المنسوب إلى سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، المنشور في جريدة السفير اليوم بعنوان (أصبح لدينا جيش، العرض العسكري رسالة للجميع)، لم يرد إطلاقا في حديث سماحة الشيخ، فاقتضى التوضيح".
ومن اللافت تكذيب الحزب للصحيفة اللبنانية، رغم أنها مقربة ومدعومة منه، وليس من الوارد أن تورطه أو تزعم على لسان نائبه شيئا لم يقله، الأمر الذي اعتبره مراقبون تملصا من تصريحات نعيم قاسم التي أثارت جدلا وتراجعا عنها.
وأثارت هذه الصور انتقادات واسعة في أوساط معارضي حزب الله في لبنان، كما دفعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى التعبير عن قلقها بعد تداول معلومات عن ظهور آليات أمريكية الصنع خلال العرض العسكري.
وكانت الصحيفة نقلت في عددها الصادر صباح الأربعاء عن قاسم قوله، خلال لقاء في مركز إسلامي: "أصبح لدينا جيش مدرب، ولم تعد المقاومة تعتمد على أسلوب حرب العصابات".
واكتفى مكتب العلاقات الإعلامية ببيان النفي، بعد أن كان أوضح في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن ما قاله قاسم هو أن حزب الله "بات أكبر من مقاومة وأقل من جيش".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية في اليومين الأخيرين صورا تظهر عشرات المدرعات والدبابات والسيارات المزودة براجمات صواريخ، رفعت عليها رايات حزب الله صفراء اللون، وقيل إنها في منطقة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية.
وبدأ حزب الله تدخله العلني في سوريا في عام 2013 في مدينة القصير، حيث خاض إلى جانب الجيش السوري معارك ضارية انتهت بطرد الفصائل المقاتلة من المدينة في حزيران/ يونيو من العام ذاته.
ومنذ ذلك الحين، أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا، وفقد المئات منهم خلال المعارك، بينهم قياديون كبار.