سقط قتيلان وعدد من الجرحى من أسرة سعودية واحدة، الأربعاء، جراء سقوط قذيفة من الأراضي
اليمنية، على منطقة "جازان" جنوب غربي المملكة، وذلك عشية
هدنة محتملة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ غدا الخميس.
وقالت قناة "العربية"
السعودية إن مواطنا سعوديا وزوجته قتلا، وأصيب عدد -لم تحدده- من أفراد أسرته إثر سقوط قذيفة من الأراضي اليمنية على جازان.
في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثي)، اليوم، إطلاق عدد من الصواريخ والقذائف على مناطق سعودية في الشريط الحدودي مع اليمن، وقالوا إنها استهدفت مواقع عسكرية.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن القوة الصاروخية والمدفعية لهم، قصفت بصواريخ "الكاتيوشا" مواقع سعودية في "الضبعة" و"قيادة عليب" و"حصن آل حماد" في منطقة نجران (جنوب غربي المملكة).
وتحدثت القناة عن أن القصف حقق إصابات دقيقة في صفوف الجيش السعودي، دون أن يصدر تعقيب رسمي بشأنه من الجانب السعودي.
وعقب الإعلان عن مقتل وإصابة سعوديين من أسرة واحدة في جازان، تعرضت مواقع "
الحوثيين" في محافظة صعدة، شمالي اليمن، لعدة غارات من التحالف العربي.
وقالت قناة "المسيرة" إن التحالف شن أربع غارات على مديرية "كتاف" الحدودية.
ومنذ تصاعد المعارك يقول "الحوثيون" إن أهدافهم في نجران "عسكرية"، وسبق أن تنصلوا من المسؤولية عن مقتل مدنيين في أوقات سابقة.
ونجحت أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية التي يملكها الجيش السعودي، في التصدي لعشرات من الصواريخ الباليستية القادمة من الأراضي اليمنية فوق سماء نجران وجازان، لكن الأمر كان مختلفا بالنسبة للتعامل مع صواريخ "الكاتيوشا".
وبناءً على اتفاق مسقط، من المقرر أن يسري وقف الأعمال القتالية مجددا يوم غد الخميس تمهيدا للدخول في مشاورات جديدة حول خارطة الطريق أواخر الشهر الجاري.
ولم يُعلن بعد عن الموعد الزمني للهدنة، كما أن التحالف العربي أو "الحوثيين" لم يعلنا رسميا موقفهما من تلك الخارطة، فيما أعلن حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح منفردا استعداده للتعامل الإيجابي مع اتفاق مسقط.