شن الإعلاميون الموالون لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، هجوما حادا جديدا على كل من: الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية: الدكتور محمد البرادعي، وحركتي "شباب 6 أبريل"، و"الاشتراكيين الثوريين"، فضلا عن جماعة الإخوان المسلمين.
واتهم هؤلاء الإعلاميون "البرادعي" بأنه عميل للولايات المتحدة، كما اتهموا أفراد الحركتين بأنهم ينظمون حفلات للجنس، وأنهم مثال للانفلات الأخلاقي والفوضى الجنسية، في حين وجهوا الجانب الأكبر من اتهاماتهم لجماعة الإخوان المسلمين، واصفين أفرادها بأنهم صهاينة، ويريدون تدمير مصر، وشبهوهم بالحيوانات.
يأتي هذا الهجوم الشرس من قِبَل الأذرع الإعلامية للسيسي، في أعقاب البيانات الأخيرة للبرادعي، التي كشف فيها تفاصيل مثيرة تتعلق بالفض الدموي لاعتصام ميداني رابعة والنهضة، وحمَّل فيها المسؤولية بشكل واضح للسيسي عنها.
كما يأتي في أعقاب تحركات مناهضة متزايدة للسيسي من قِبَل الحركتين، ومشاركة جماعة الإخوان المسلمين في تظاهرات "11/11"، التي خرجت، تحت شعار "ثورة الغلابة"، وسبَّبت توترا كبيرا لسطات الانقلاب، التي حاولت توظيفها لصالحها سياسيا، وشعبيا.
فقد استضاف الإعلامي أحمد موسى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فاروق المقرحي، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء، الذي كرر مزاعمه بأن البرادعي عميل للأمريكيين، مدعيا أن دليل ذلك هو أنه كان مرشح أمريكا لرئاسة المنظمة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المقرحي: "البرادعي عميل للمخابرات الأمريكية، وعميل لأمريكا.. دي مش عايزة حد يمضي (يوقع) عليها"، على حد قوله.
وأضاف أن مصر رشحت وقتها السفير المصري السابق في لندن، الدكتور محمد شاكر، لرئاسة الوكالة، بينما تم ترشيح محمد البرادعي، بدعم أمريكي واضح، متسائلا: "هو رشح نفسه ضد مصر.. يبقى مصري".
صور فاضحة لـ"6 إبريل والاشتراكيين الثوريين"
وانضمت حركتا "شباب 6 أبريل"، و"الاشتراكيون الثوريون"، إلى قائمة المستهدفين باتهامات إعلاميي السيسي، التي حاولت تشويه صورة أفرادهما، عبر تلفيق صور ومقاطع فيديو إليهما.
فقد عرض الإعلامي محمد الغيطي، في برنامجه "صح النوم"، عبر فضائية "ltc"، صورا لمن زعم أنهم أعضاء في الحركتين، قائلا إن هذه الصور لهم، وإنهم يجهزون لدعوات مظاهرات"11/11"، وهم في أوضاع مخلة.
وعلق بالقول: "الشرطة ألقت القبض عليهم، وكان الولاد والبنات سداح مداح مع بعض، والبنات عارية ملط، ومعاهم شعارات رابعة، وكانوا بيجهزوا لدعوات 11/11".
وأضاف: "من قذارة هؤلاء أنهم كانوا واخدين شقق في أماكن، والأولاد عايشين مع البنات سداح مداح.. والبوليس دخل عليهم ضبطهم في حالة تلبس.. كانوا بيحتفلوا بالسكر والعربدة للنزول للتظاهر في اليوم التالي".
وأردف: "قال إيه.. نازلين يحتفلوا.. فوضى جنسية وأخلاقية في الشقق.. فوضى جنسية وأخلاقية وانفلات أخلاقي وأولاد مع بنات".
وأضاف: "مش هأقدر أذيع الفيديو"، زاعما أنه يكتفي بعرض صورة لشاب، وعلى مقربة منه فتاة، قال إنها: "عارية ملط"، معلقا: "حاجة صعبة"، وفق وصفه.
أكبر نصيب من الأذى والسخرية للإخوان
أما أكبر نصيب من الهجوم والسخرية فخصصه إعلاميو السيسي لجماعة الإخوان المسلمين، حيث اتهمها محمد موسى بأنها "جماعة إرهابية أضرت بالوطن، واستقراره"، مشيرا إلى أنها أعدت خطة بديلة في حالة أن الناس لم تنزل في "11/ 11"، وفق زعمه.
وقال، وهو يضحك، منتشيا، إن الخطة البديلة هي أنهم "كانوا عاملين عرض عسكري لكتائب الإخوان، وهي تحرر مصر"، عارضا مقطع فيديو لشاب يقود قطيعا من الخراف، يتقدمه حمار.
في السياق نفسه، زعم عضو المجلس الاستشاري للسيسي، أستاذ علم النفس، أحمد عكاشة، في حواره مع الإعلامي حمدي رزق، ضمن برنامجه "نظرة"، عبر فضائية "صدى البلد"، أن "كل الإرهاب الإسلامي جاي من الإخوان، وكل الإلحاد الموجود في مصر هو رد فعل على التطرف الإسلامي والديني".
أما مصطفى بكري فاتهم "جماعة الإخوان الإرهابية" بأنهم "عاوزين ييجوا ويحكموا تاني على أنقاض وحرائق وموت ودمار.. صورة أخرى من العراق وسوريا ولييبا.. عاوزين يقطعوا بلادنا، ويدفعونا إلى الدم"، على حد زعمه.
وأخيرا جاء أحمد موسى، في برنامجه، "على مسؤوليتي"، الاثنين، ليقول إنه سيطلق اسما جديدا على "جماعة الإخوان الإرهابية"، هو "الصهاينة الإخوان"، مردفا: "ده المُسمى الجديد بتاعهم".
وأشار إلى أن سبب تسميته لهم بهذا الاسم، هو تعاطفهم مع غانا، قبل مباراتها مع مصر، وتمنيهم فوزها عليها، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وعرض صورا من حسابات بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ممن لا يُعرف انتماؤهم للإخوان، على أنهم إخوان، باعتبار أنهم يؤيدون غانا في مباراتها مع مصر، متسائلا: "إيه الكُره وحثالة البشرية والقذارة دي؟".