كشف مصدر مقرب من الرئاسة
اليمنية إن الرئيس اليمني عبدربه منصور
هادي ما زال يرفض تسلم الخطة الأممية التي حملها المبعوث إسماعيل
ولد الشيخ للحل في اليمن.
وقال المصدر لمراسل "عربي21" الذي رفض الكشف عن اسمه إن القيادة اليمنية لا تزال متمسكة بموقفها الرافض لاستلام الخطة أو مجرد مناقشة محتواها مع المبعوث الأممي.
ولفت تعذر لقاء ولد الشيخ بهادي أو أي من المسؤولين الحكوميين خلال زيارته الاخيرة للعاصمة السعودية الرياض.
وأوضح المصدر أن هناك محاولات حثيثة من قبل ولد الشيخ لتسليم خطته المثيرة للجدل الى الحكومة لكنها باءت بالفشل مؤكدا أن الرئيس هادي رفض مقابلة المبعوث الاممي في زيارته الاخيرة لمقر إقامته في الرياض.
وأوضح المسؤول الحكومي أن "الرئيس اليمني وحكومته المعترف بها دوليا، تستند في موقفها هذا، على دعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية".
وتتضمن الخطة "نقل هادي صلاحياته لنائب رئيس جمهورية توافقي، بعد تنحي نائبه الجنرال علي محسن الأحمر، على أن يقوم النائب الجديد بتكليف شخصية توافقية بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون في الوقت الذي يحتفظ فيه الرئيس الحالي بمنصب شرفي فقط حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة".
من جانبه قال رئيس مركز "أبعاد" للدراسات، عبدالسلام محمد إن خطة ولد الشيخ بوضعها الحالي يبدو أنها فشلت في ظل الرفض الرسمي اليمني لها.
وتوقع محمد في حديث خاص لـ"عربي21"، إجراء تعديلات عليها حتى يتم طرحها مرة أخرى.
وأشار إلى أن "لدى الحكومة الشرعية الكثير من الأوراق لإعادة الاتزان للخارطة التي قدمها مبعوث الامم المتحدة منها التحرك العسكري على الارض، يقابله تحرك دبلوماسي، يتم من خلالها تقديم رؤى معدلة".
وكان الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قد أعلنوا نهاية تشرين الأول/ اكتوبر المنصرم، قبولهم بخطة ولد الشيخ كقاعدة للتفاوض مع الطرف الاخر، أي الحكومة المعترف بها دوليا.