نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرا حول تعرض مسلمة أمريكية تعمل أستاذة في إحدى المدارس الثانوية في دكولا بولاية جورجيا، لتهديدات خطيرة بالقتل من قبل أنصار
ترامب.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن ميرا تالي من ولاية كاليفورنيا، التي تبلغ من العمر 24 عاما، تلقت الجمعة الفائت رسالة تُركت في قاعة القسم الذي تدرس فيه، تحوي أمرا فظيعا لها بالانتحار باستخدام
خمار الرأس، مع ملاحظة صغيرة تقول: "لم يعد يسمح بارتداء
الحجاب بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية".
وورد في الرسالة حرفيا: "آنسة تالي، خمار رأسك لم يعد مسموحا به بعد الآن.. لماذا لا تربطيه حول عنقك ثم تشنقي نفسك؟"، ونقلت الصحيفة قول الأستاذة تعليقا على الرسالة، إن "هذه الرسالة هي نتيجة فوز ترامب، وإشارة واضحة على بداية صعود العنصرية".
وقالت تالي: "أردت مشاركة الحادثة مع وسائل الإعلام؛ لأثبت لهم أني ألبس الحجاب كجزء من إيماني، ولزيادة وعي المجتمع حول الواقع الذي نعيشه"، وأضافت في منشور لها على "فيسبوك" حول الحادثة، أن "نشر الكراهية لن يجعل أمريكا دولة عظمى مرة أخرى".
وأوضحت الصحيفة أن أحداث العنصرية قد زادت بشكل كبير جدا في الساعات الأولى منذ فوز ترامب، "ففي المدارس الثانوية بولاية كاليفورنيا؛ وزّع الطلبة منشورات تدعو إلى رحيل الطلبة اللاتينيين، بينما صنع آخرون جدارا بشريا ليمنعوا زملاءهم الهيسبانو من دخول الممرات التي توصل إلى الأقسام الدراسية في مدرسة ديويت بمتشيغان، بينما استبشرت مواقع النازيين الجدد بفوز ترامب، وقالت إنه "يجب على النساء والسود أن يشعروا بالخوف".
وقالت إن "الصلبان المعقوفة ظهرت على عديد الجدران في فيلادلفيا، وبدأت أحداث السلب والنهب والتعرض للمسلمين والأقليات الأخرى تنتشر في الشوارع الأمريكية".
وأضافت أن ترامب، الذي توعد أثناء حملته الانتخابية بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، لم يتحدث حتى الآن عن الضجة التي أثارها فوزه، مكتفيا بالإعراب عن تأسفه للأعداد الغفيرة من المتظاهرين التي نزلت للشوارع بالآلاف، واصفا تظاهرهم بـأنه "غير عادل".
وفي الختام؛ قالت "ديلي ميل" إن ترامب عدّل بعض الشيء من نبرته الحادة، الجمعة الماضي، بعد تواصل الاحتجاجات لليلة الثالثة، ونصح المتظاهرين بالتحلي بالصبر من أجل بلدهم، في حين اعتقلت السلطات أكثر من 300 متظاهر في مختلف مناطق البلاد منذ الأربعاء الماضي.