قالت مصادر أمنية، الجمعة، إن حاكم منطقة ديريك بجنوب شرق
تركيا توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بقنبلة على مقره في جنوب شرق البلاد، ذي الأغلبية الكردية، مشيرة إلى أن الشرطة اعتقلت 30 شخصا على ذمة التحقيق.
وقال مكتب حاكم إقليم مردين إن مهاجمين يشتبه في أنهم من "
حزب العمال الكردستاني"، نفذوا الهجوم، الخميس، في منطقة ديريك بإقليم مردين بعبوة ناسفة مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
وكان محمد فاتح صافيتورك، حاكم ديريك، من بين الثلاثة، وقد أصيب بحروق من الدرجة الثانية، وقالت "وكالة دوجان للأنباء" إنه توفي في مستشفى بمدينة غازي عنتاب صباح الجمعة، بعد نقله إلى هناك بطائرة هليكوبتر لتلقي العلاج.
وذكرت المصادر الأمنية أن نحو 30 شخصا بينهم موظفون في مكتب الحاكم اعتقلوا على ذمة التحقيق.
وتنظر الشرطة في احتمال وضع العبوة الناسفة في حقيبة وإخفائها في مكتب الحاكم، قبل تفجيرها عن بعد، أو إرسالها في طرد انفجر لدى فتحه.
وتولى صافيتورك في تموز/ يوليو مسؤولية إضافية تتمثل في إدارة مجلس المدينة في إطار سلسلة خطوات لاستبدال مسؤولين منتخبين من "حزب المناطق الديمقراطية"، وهو حزب شقيق لـ"حزب الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد.
وتتهم أنقرة "حزب الشعوب الديمقراطي"، وهو ثالث أكبر أحزاب البرلمان، بأن له صلات بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يقاتل لمنح جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية حكما ذاتيا، بينما ينفي "حزب الشعوب الديمقراطي" أي صلة مباشرة بـ"حزب العمال الكردستاني"، ويقول إنه يعمل للتوصل إلى حل سلمي للصراع.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم الخميس، لكن "حزب العمال الكردستاني" ينفذ غالبا هجمات تفجيرية وصاروخية في جنوب شرق البلاد، حيث يحتدم العنف منذ أن انهار في تموز/ يوليو من العام الماضي وقف لإطلاق النار، التزم به الحزب على مدى عامين.
وأوردت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية، الجمعة، أن 14 من مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" قتلوا بعد استهدافهم في عملية عسكرية تركية، مدعومة بالطيران في إقليم تونجلي في شرق البلاد.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ رفع "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كجماعة إرهابية، السلاح عام 1984.