أعربت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية عن بالغ قلقها إزاء التحركات الأمنية لسلطات الانقلاب، التي وصفتها بالمجرمة، في مواجهة دعوات الاحتشاد والغضب الشعبي، يوم الجمعة المقبل، الموافق 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، المعروفة إعلاميا بـ"
ثورة الغلابة".
وحذرت الجماعة -في بيان لها الأربعاء- "سلطات الانقلاب من المساس بالأسرى المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري"، محملة إياها "المسؤولية الكاملة تجاه سلامة المعتقلين، الذين تحتجزهم رهائن منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013، وحتى الآن".
إلى ذلك، نفت حركة "غلابة" ما نشرته صحيفة "اليوم السابع"، الموالية للنظام المصري، حول إلغاء فعاليات "ثورة الغلابة" يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقالت الحركة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك": "استمرارا لأسلوب الكذب والخداع الذي تعود عليه إعلام عصابة الانقلاب، أعلنت جريدة اليوم السابع خبرا مكذوبا على لسان حركة غلابة بإلغاء فعاليات ثورة الغلابة بعد فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب".
ومع بدء العدِّ التنازلي لحلول يوم الجمعة المقبل، تعيش مصر على "كف عفريت"، في حالة من الغموض الممزوج باستنفار أمني وحكومي وترقب شعبي.
ولجأت الحكومة المصرية إلى استخدام كل ما لديها من أوراق ضغط، وفي مقدمتها تشديد القبضة الأمنية، عبر قوات خاصة من وزارتي الدفاع والداخلية، وتوسيع دوائر الاشتباه والاعتقال، وتخصيص خطبة الجمعة من قبل وزارة الأوقاف للدعوة إلى الحفاظ على مصر.
ذلك، فيما ساد الشارع المصري مشاعر واسعة من الحيرة بين المشاركة في المظاهرات "الغامضة"، أو إرجاء قرار الخروج للتظاهر إلى وقت آخر؛ لتفويت الفرصة على سيناريوهات توظيف "11/11" لصالح النظام، لا سيما بعد أن تبين أن هناك محاولة بالفعل من قبل السلطات، وأذرعها المخابراتية، للتلاعب بها.