وجه اللواء يحيى صفوي، كبير مستشاري الشؤون الدفاعية للمرشد الأعلى للثورة
الإيرانية علي
خامنئي، تحذيرا لرئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، مما أسماه "مغبة السماح للقنصلية
السعودية بتقديم الدعم التسليحي لأعداء الثورة الإسلامية في إيران".
وقال صفوي، في تصريح صحفي نشرته وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، الاثنين، بالملتقى الدولي للأزمات الجيوسياسية في العالم الإسلامي، إن "بارزاني يسمح للقنصلية السعودية بتسليح أعداء إيران"، محذرا من مغبة هذه النشاطات، مضيفا أن على "جماعة البارزاني أن تدرك جيدا أنها مدينة لإيران"، على حد تعبيره.
وتابع بأن "حزب طالباني تربطه أواصر جيدة مع إيران إلا أن حزب بارزاني ليس كذلك"، معربا عن قلقه حيال إيجاد هوة بين منطقة كردستان مع الحكومة المركزية في العراق، بسبب "إبرامها اتفاقات مع الصهاينة"، بحسب زعمه.
ولفت مساعد خامنئي إلى أن أكراد العراق تربطهم قواسم تاريخية، وأواصر محبة مع إيران، إلا أن عليهم تفهم أن دخولهم بمثل هذه الألاعيب السياسية قد يؤدي إلى قطع المساعدات الإيرانية عنهم.
وحذر صفوي من انتشار أزمات المنطقة إلى مناطق أخرى، موضحا أن هذه التحديات لن تبقى في المنطقة وقد تنتشر باتجاه أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، لافتا إلى أن منطقة غرب آسيا واجهت أزمة كبيرة خلال الأعوام الـ15 الماضية، حيث بدأت منذ غزو أمريكا لأفغانستان، ومن ثم العراق وسوريا والبحرين، معتبرا أن هذه الأزمات لم تحدث في أي منطقة من العالم.
واعتبر صفوي أن السياسات الأمريكية والصهيونية والبريطانية وبعض الحكومات العربية لا سيما النظام السعودي، وراء الأزمات في المنطقة، مشيرا إلى أن "العالم يسير باتجاه تعددية الأقطاب"، وأن "السياسة الأمريكية الأحادية آلت إلى الفشل".
وندد بسياسات النظام السعودي، قائلا إن "النظام يصنع الأزمات في سوريا ولبنان وغيرها ويريد التغلغل في هذه البلدان عبر استخدام دولارات النفط، من أجل إحداث تغييرات سياسية فيها"، مدعيا أن "موجات الصحوة الإسلامية لا تزال مستمرة رغم الحد منها لفترة معينة".