في أول رد فعل سريع على قرارات
تعويم الجنيه المصري، سيطرت حالة من الركود على الأسواق المصرية خاصة أسواق الملابس والذهب والسيارات.
فيما سيطرت حالة من الارتباك والحذر الشديد على سوق الصرف ورفض تجار العملة بيع أو شراء الدولار بعد ساعات من قرارات تحريره رسميا، حيث أكد متعاملون أنه جرى بيع الدولار في السوق السوداء بنحو 15.75 جنيها، في تعاملات متأخرة من مساء أمس الخميس، لكن البنك التجاري الدولي أعلن مساء أمس أنه وفقا للعرض والطلب، فقد بلغ سعر صرف الدولار نحو 16.45 جنيها، وهو سعر أعلى من
أسعار السوق السوداء.
في سوق السيارات، قال أشرف صميدة، صاحب معرض سيارات، إن هنالك حالة من الركود ضربت السوق عقب إصدار قرارات تعويم الجنيه، وتوقف غالبية كبار التجار والمستوردين ووكلاء بيع السيارات في مصر عن البيع والشراء لحين وضوح الرؤية.
وأوضح في حديثه لـ "عربي 21"، أن التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة بنسب تصل إلى 25% مرة واحدة، خاصة مع خفض العملة المصرية مقابل الدولار بما يقرب من 35% مرة واحدة.
وأشار إلى اختفاء الطلب على السيارات طوال يوم أمس الخميس، بينما أغلق أصحاب معارض أبواب المعارض انتظارا لمعرفة تداعيات تأثير تحرير سعر الصرف على السوق المحلي وخاصة سوق السيارات، وهل يستطيع البنك المركزي توفير الكميات التي يحتاجها كبار مستوردي السيارات من الدولارات، أم إنهم سيعودون مجددا إلى السوق السوداء للدولار مرة أخرى.
في سوق الذهب، قال خضر محمود، صاحب محلات "خضر للذهب والمجوهرات بالقاهرة، إن هناك حالة من الركود تضرب السوق وغالبية المحال التجارية، امتنعت عن البيع والشراء طوال يوم أمس، خاصة مع عدم وضوح الرؤية وإلى أين تتجه الأسعار خلال الساعات المقبلة.
وأوضح في حديثه لـ "عربي 21"، أن أسعار الذهب انخفضت بنسب حادة قبل تحرير سعر الصرف، خاصة مع ارتفاع الدولار لمستويات 18.5 جنيها في السوق السوداء قبل صدور القرارات الجديدة، حيث انخفضت أسعار الذهب بنسبة تصل إلى 25% مرة واحدة قبل ساعات من إصدار البنك المركزي المصري لقرارات تعويم الجنيه.
وقال إنه بمجرد صدور القرارات الجديدة، عاود سعر الذهب في الارتفاع غلى مستوياته السابقة، حيث ارتفع خلال ساعتين بنسب تتجاوز 25% ليعود للأسعار السابقة على تحرير سعر العملة، ما تسبب في حالة من الركود وعدم اتجاه أصحاب المحال إلى البيع والشراء؛ تحسبا من خسائر محققة تلاحق كبار التجار من عملية تعويم الجنيه.