أعلنت حركة "نور الدين زنكي" إحدى الفصائل الإسلامية المحسوبة على
الجيش الحر، قرب انطلاقة "ملحمة
حلب"، التي تهدف لكسر الحصار عن المدينة.
ولم توضح الحركة المنضوية مؤخرا تحت غرفة عمليات "
جيش الفتح"، أي معلومات عن الأهداف الدقيقة للمعركة، وأماكن انطلاقتها.
توفيق شهاب الدين، القائد العام لـ"الزنكي"، في رسالة إلى الفصائل، قال: "يا فصائل الثورة ترفعوا عن خلافاتكم، وأخرجوا مخبوء مخازنكم، وهبوا هبّة رجل واحد، فإن هزمنا، لا قدر الله، فلن تقوم للثورة بعد اليوم قائمة".
وتابع: "ويا دعاة المسلمين، أعلنوا النفير العام وتقدموا الصفوف والزحوف، بشروا وسدّدوا وقاربوا، قفوا وقفة يذكرها لكم التاريخ، وإلا فلن يسمع لكم بعدها".
كما دعا شهاب الدين، الشبان في المناطق المحررة، ورؤوس الأموال والتجار إلى دعم المعركة ماديا ومعنويا.
ووجه شهاب الدين رسالة إلى قوات الأسد، قائلا: "ويا شبيحة بشار، أبشروا بالخزي والعار، وانتظروا ما يسوؤكم، سنطرق أبواب الحرية بجماجمكم، انجوا برقابكم قبل أن يغرِّد الغراد وتزغرد المدافع".
ولم يبيّن توفيق شهاب الدين ما إن كانت هناك فصائل أخرى ستخوض المعركة معهم، واكتفى بمخاطبة عناصره، قائلا: "ويا آساد الزنكي، يا ليوث الميادين، هذا يومكم، فأروا ربكم وشعبكم ما تقر به الأعين، وإياكم أن يُؤتى أهل حلب من قِبلكم، اللهم إنا نسألك الثبات".
أمير حركة أحرار الشام السابق هشام الشيخ "أبو جابر"، غرّد هو الآخر: "يا أهلنا في حلب، صبرا صبرا فليل الظالمين قد عسعس وصباح الحرية قد تنفس بإذن الله".
الداعية المستقيل مؤخرا من حركة أحرار الشام، "أبو اليقظان المصري"، أوضح أن الفصائل تجهّز لمعركة حلب منذ أسابيع.
وأضاف: "ما نقوم بتجهيزه لمعركة كسر الحصار عن حلب منذ أكثر من أربعة أسابيع، كان ينتهي في أربعة أيام لو كنا فصيلا واحدا".
وحول انفراد "الزنكي" وشرعيون آخرون الإعلان عن قرب معركة حلب، قال ناشطون إن "هذا لا يعني عدم مشاركة بقية الفصائل".
وانتقد ناشطون مسارعة "الزنكي" وغيرهم من الناشطين للإعلان عن المعركة، حيث غرّد الناشط الجهادي المعروف "مزمجر الشام": "لا أعلم ما الفائدة من إعلان بعض من يسمون أنفسهم (شرعيين) وقادة فصائل عن معركة حلب قبل انطلاقها بأيام!! لا شرع ولا عقل يبرر ذلك".
وأضاف "أبو عمر"، مسؤول المكتب الإعلامي في "فيلق الشام": "أقسم أن بعض المغفلين والجهلة وأصحاب الهوى وحب الظهور والشهرة، أخطر على ثورتنا من الخونة والعملاء، إعلان معركة لم تبدأ لصالح من؟ هل هي خيانة؟!؟".
وتابع: "هل 1000 متابع و500 إعجاب و300 إعادة تغريد ستحرر حلب!؟ أم إنها ألاعيب أطفال بمصير أمة وشعب وملحمة تحسم أمر ثورة، لو التهى كل شخص بعمله لنجونا".