بدأت الأزمة بين
روسيا والاتحاد الأوروبي تتفاقم بسبب الوضع في سوريا، إذ اتهمت بريطانيا روسيا بزيادة الوضع سوءا في البلد، فيما استدعت روسيا السفير البلجيكي بشأن خلاف على ضربة جوية في سوريا.
بريطانيا: تزيدون الوضع سوءا
وسعت بريطانيا لإدانة روسيا، الجمعة، بسبب ضرباتها الجوية على مدينة حلب السورية وذلك خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعت إليها لندن بهدف تشكيل لجنة تحقيق خاصة في الانتهاكات.
اقرأ أيضا: أوروبا تلوح بعقوبات ضد روسيا وتبحث عن التصدي لها في سوريا
وقال وزير شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بالحكومة البريطانية توبياس إلوود، في كلمة أمام منتدى جنيف: "روسيا.. إنك تزيدين الوضع سوءا ولا تحلينه".
وتابع قوله: "هذا عمل شائن لا يصدر من القيادة التي نتوقعها من عضو دائم بمجلس الأمن الدولي".
استدعاء السفير البلجيكي
وفي السياق ذاته، استدعت وزارة الخارجية الروسية سفير بلجيكا، الجمعة، فيما يتصل بخلاف بشأن سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن السفير البلجيكي أبلغ بـ"حيرة" موسكو الناجمة عن "إصرار بلجيكا على رفض الاعتراف" باشتراك طيرانها في غارة جوية في منطقة حلب في 18 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلنت موسكو أن هذه الغارة التي استهدفت الحسكة قد دمرت منزلين وأسفرت عن ستة قتلى وأربعة جرحى بين المدنيين.
وقد حصل هذا الاستدعاء غداة طلب "رسمي" قدمته بروكسل إلى موسكو لسحب اتهاماتها "التي لا أساس لها من الصحة".
ونفت بروكسل شن هذه الغارة، وأكدت أن الخارطة التي قدمتها موسكو دليلا وتشمل مسارا لطائرات بلجيكية على ما يبدو، لا تتضمن أرقام تعريف تعود إلى طائرات سلاح الجو البلجيكي.
وقال وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبوت في بيان، الخميس، إن "روسيا لفقت الإثبات على بلاده لتوجه تهما باطلة إلى القوات الجوية البلجيكية".
وطالب فاندبوت روسيا بأن تسحب رسميا ما وصفه بأنه "زعم لا أساس له وغير مدعوم".
وأشار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز إلى أن "السفير الروسي لم يقدم أي دليل على تأكيدات بلاده".
روسيا وشبح "النصرة"
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي
لافروف، الجمعة، إنه يعتقد أن الغرب يريد حماية مقاتلي جبهة فتح الشام التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة لاستخدامهم في محاولة الإطاحة برئيس النظام في سوريا بشار الأسد.
وذكر لافروف أن مسلحي جبهة النصرة يرفضون مغادرة مدينة حلب المحاصرة، وعبر عن قلق بلاده البالغ حيال تقارير عن قصف تركيا أجزاء من شمال سوريا.
وعن تهديد الحكومة السورية بإسقاط أي طائرة تركية تنتهك المجال الجوي للبلاد فقد قال الوزير الروسي إن "سوريا دولة ذات سيادة".
وتواجه روسيا انتقادات غربية على خلفية حملة القصف الكثيفة على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب شمال سوريا.