دخلت المعارك الجارية في محافظة نينوى ومركزها
الموصل يومها الرابع، بتقدم لقوات
البيشمركة الكردية نحو مركز المدينة من محاور عدة، فيما يعاني
الجيش العراقي من تعزيزات ميدانية لمسك الأرض، حسبما ذكرت الحكومة المحلية للمحافظة.
وقال نائب محافظ نينوى حسن العلاف، في حديث مع "
عربي21"، إن "قوات البيشمركة تقدمت بشكل كبير في محور الخازر، بعد استعادة قرقوش وقرى عدة في الحمدانية، والآن نشهد تقدما في محور جديد من جانب سد الموصل وبعشيقة وناوران".
وأوضح أن "قوات البيشمركة تخوض معارك للسيطرة على قضاء تل كيف، وربما يتم اليوم أو غدا صباحا، وبذلك نكون قد قاربنا من مركز الموصل بنحو خمسة كلم فقط، فيما تحاول البيشمركة في الوقت ذاته السيطرة على طول سفح جبل بعشيقة".
وأشار نائب محافظ نينوى إلى أن "خلو هذه القرى من السكان سهل لقوات البشمركة التقدم بشكل كبير، مقارنة بالمعارك التي يقودها الجيش العراقي في المحور الجنوبي للموصل".
وعن أسباب تباطؤ تقدم قوات الجيش العراقي في المحور الجنوبي (محور القيارة)، قال العلاف إن "وجود الأهالي في القرى المجاورة للقيارة يحتم على الجيش الحفاظ على المدنيين، ويبطئ القصف على
تنظيم الدولة، الذي يتخذ من الأهالي دروعا بشرية".
وبشأن انسحاب الجيش من بعض القرى، بعدما سيطر عليها قبل أيام، أوضح أن "أساب ذلك تعود إلى الافتقار لقوات تمسك الأرض بعدما يتم استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة، الأمر الذي يسبب مخاطر كبيرة على أرواح المواطنين".
ولفت إلى أن عدد القرى التي استعيدت من تنظيم الدولة منذ انطلاق العمليات العسكرية قبل أربعة أيام تجاوزت عشرون قرية، منوها إلى أن هناك بعض القرى أهميتها بأهمية القضاء أو الناحية؛ بسبب مكانها الاستراتيجي، وعدد السكان، وقربها من النهر.
وتواصل القوات العراقية والبيشمركة -بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي- عملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة، بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاثنين الماضي، انطلاق معارك "تحرير نينوى".