يواجه
دونالد ترامب، المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الجمهوري، والذي تتآكل شعبيته داخل حزبه بسبب تصريحاته المشينة عن النساء، مهمة صعبة تتمثل في إظهار أنه ما زال مرشحا يعتد به في
المناظرة الرئاسية الثانية مع منافسته الديمقراطية
هيلاري كلينتون، الأحد.
ومن المتوقع أن يتعرض ترامب (70 عاما) لضغوط مكثفة خلال المناظرة. فلا يتعين عليه فقط تفادي هجمات كلينتون وتوضيح لماذا يرى أنه يمثل بديلا أفضل، بل يتعين عليه أيضا أن يظهر جانبا في شخصيته قادرا على الاعتذار ليتجنب تخلي المزيد من الجمهوريين عنه.
وكان ترامب يواجه معركة شاقة بالفعل للفوز بدخول البيت الأبيض في
الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر حتى قبل كشف النقاب عن تسجيل فيديو من عام 2005 يظهر فيه وهو يتحدث بوقاحة عن النساء.
وأظهر استطلاع أجرته (رويترز) بالاشتراك مع مؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام تقدم كلينتون بخمس نقاط يوم الجمعة الماضي قبل ظهور التسجيلات. والآن السؤال المطروح هو ما إذا كان مسعى ترامب للرئاسة قد أوشك على الانتهاء.
ويضفي الجدل الجديد حالة من عدم التيقن على المناظرة المقررة في الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي بجامعة واشنطن في سانت لويس، وهي المناظرة الثانية من ثلاث مناظرات رئاسية مقررة مع دخول سباق الانتخابات الأمريكية أسابيعه الأخيرة.
وستشمل المناظرة فتح باب الأسئلة للحاضرين، وتقرر أن تخصص نصف الأسئلة لمن لم يحسموا اختيارهم بعد، وسيوجه مقدما المناظرة بقية الأسئلة.
وقال مايك بينس، الذي اختاره ترامب نائبا له في حال فوزه، الأحد، إن ترامب يحتاج لإبداء الندم.
وقال بينس في بيان: "نحن نصلي من أجل أسرته ونتطلع لفرصة ليظهر من خلالها ما في قلبه عندما يتحدث للأمة مساء غد".
ووضعت الأزمة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في وضع صعب، في حين لم يبق سوى أقل من شهر على موعد الانتخابات.
وقد يكون على ترامب أن يتخلى عن الترشح ليسمح لزعماء الجمهوريين باختيار بديل، لكن المرشح وهو رجل أعمال من نيويورك لم يبد أي إشارة على استعداده لذلك رغم تزايد المطالبات من زعماء منتخبين له بأن يترك الترشح للرئاسة لبينس.
وكتب ترامب على تويتر، الأحد: "الإعلام والمؤسسة يريدان بشدة أن يرونني خارج سباق الرئاسة - لن أنسحب من السباق قط، ولن أخذل أنصاري قط".
وفي المناظرة الأولى التي جرت يوم 26 أيلول/ سبتمبر الماضي دفعته كلينتون مرارا إلى وضع دفاعي. ولكنه لم يترك اتهاماتها له دون رد، ونتيجة لذلك ضيع على نفسه فرصا للاستفادة من الوقت المتاح له للفت انتباه الحضور لما يعتبره نقاط الضعف في منافسته.
ويقول جمهوريون إن ترامب يحتاج لأداء يشبه أداء بينس الذي فاز في مناظرة نائب الرئيس على الديمقراطي تيم كين.