أثار افتتاح أول مقر لمليشيات شيعية غربي مدينة
الفلوجة ذات الغالبية السنية، حفيظة السكان، وذلك بعد مضي شهرين على استعادتها من تنظيم الدولة على يد القوات
العراقية ومسلحي عشائر محافظة الأنبار، مدعومين بطيران التحالف الدولي.
وقالت مصادر من داخل مدينة الفلوجة في حديث لـ"
عربي21"، إن "
مليشيا بدر افتتحت منذ أسبوعين مقرا لها أطلق عليه اسم (المكتب الثقافي لمنظمة بدر) في البوعلوان بمنطقة النسّاف غربي مدينة الفلوجة".
المصادر، أوضحت أن المقر تم افتتاحه في منزل أحد عناصر تنظيم الدولة، فيما يدير المكتب أحد شباب المنطقة ويدعى اختصارا "ص.م" العلواني، بعدما كانت تربطه صلات "مشبوهه" مع القوات الأمريكية حينما كانت تتواجد في قاعدة المزرعة شرقي الفلوجة.
ويعمل حاليا مع المدعو العلواني في المكتب بعض عناصر
المليشيات الشيعية محاولين التدخل في كل شؤون المنطقة، وفقا للمصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها.
من جهته، قال سلام محمد (اسم وهمي) من سكان المنطقة، إن "هذه الخطوة الخطيرة أثارت حفيظة الأهالي كونها تؤثر على هوية المحافظة بشكل عام، ولا نستغرب أن تكون الفلوجة وبقية مدن المحافظة مقبلة على أساليب خبيثة بمثل هذه الأفعال".
وأشار محمد في حديثه لـ"
عربي21" إلى "تخوف الأهالي من عمليات اغتيالات قد تنفذها تلك المليشيات بحق أبناء المدينة"، مشددا على أن "الجهات الرسمية في محافظة الأنبار مطالبة بجعل مقرات تلك المليشيات تحت أنظار الأجهزة الأمنية بالمدينة".
إقرأ أيضا: مصادر تكشف لـ"عربي21" خطوات "الحشد" لتغيير هوية الفلوجة
وكان مجلس محافظة الأنبار أعلن في 11 حزيران/ يونيو الماضي استعادة منطقة النساف غربي الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة، في الوقت الذي أعلن فيه استعادة جسر البو علوان غربي المدينة ورفع العلم العراقي فوقه.
وتسيطر مليشيا بدر على قضاء الدور أحد أكبر مدن محافظة صلاح الدين الخالي من المكون الشيعي، منذ استعادته من تنظيم الدولة في آذار/ مارس 2015، فيما اتهمت المليشيا بخطف نحو 160 مدنيا من أهالي القضاء ولم يعثر عليهم حتى الآن.
يذكر أن مصادر خاصة أفادت في 30 حزيران/ يونيو، بأن مليشيا الحشد الشعبي وضعت خطوات ستباشر بتنفيذها لتغيير هوية مدينة الفلوجة "السنية"، بعدما تمت استعادتها من تنظيم الدولة بشكل كامل.