قال كبير حاخامات موسكو، بنحاس غولدشميت، إن انسحاب
بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يفضي إلى تعاظم ظاهرة "الإسلام الراديكالي" في أوروبا، معتبرا أن هذا "سيهدد الوجود
اليهودي ككل هناك".
وأشار بنحاس غولدشميت، الذي يرأس مجلس حاخامات أوروبا، إلى ما اعتبره "الخطر الذي صار يهدد أوروبا بالانهيار"، محذرا من "عواقب كارثية" ستنعكس على أوروبا بعد ثلاثين عاما، إذا لم يتخذ قادة بلدان الاتحاد الأوروبي التدابير اللازمة للحيلولة دون ذلك، بحسب ما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأضاف غولدشميت، الذي يرأس مجلس حاخامات أوروبا، لأعضاء البرلمان الأوروبي أن اليهود صاروا يشعرون بأنهم يتوسطون سكة حديدية يسير عليها قطاران في مسارين معاكسين باتجاههم وبسرعة مضطردة، أحدهما يمثل ما أسماه "الإسلام الراديكالي"، والثاني "القوى اليمينة المعادية للسامية"، بحسب تعبيره.
وأشارت آخر استطلاعات الرأي التي شملت اليهود في بلجيكا إلى أن 36 في المئة منهم يخفون حقيقة انتمائهم الديني، وفي فرنسا إلى أن 40 في المئة منهم يتسترون على هويتهم اليهودية، فيما يخشى 22 في المئة من اليهود كذلك ارتياد الفعاليات اليهودية خشية التعرض للاعتداء من قبل المتطرفين المعادين للسامية، بحسب غولدشميت.
وتابع بأن عشرات آلاف اليهود قد غادروا بلدان الاتحاد الأوروبي، وأن آلافا آخرين يعكفون في الوقت الراهن على استصدار الأوراق الثبوتية والرسمية اللازمة للرحيل.
وخلص بنحاس غولدشميت في ختام حديثه إلى أن "تجربة الاتحاد الأوروبي سوف تفشل بامتياز إذا لم تتبدل الأوضاع السائدة فيه في الوقت الراهن" على صعيد مواجهة الراديكالية والتطرف ومعاداة السامية.