نشطاء بعد التسريب: تحالف "السيسي - دحلان" لخدمة إسرائيل
القاهرة - عربي21- إحسان عبدالعظيم26-Sep-1605:41 PM
شارك
النشطاء أكدوا أن السيسي وسيط غير نزيه بين الفرقاء الفلسطينيين - أرشيفية
علَّق العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على التسريب الذي بثته فضائية "مكملين"، مساء الأحد، من داخل جهاز المخابرات العامة المصرية، مؤكدين أنه يكشف حقيقة موقف السيسي، وإدارته، من السلطة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس أبو مازن، وكيف أن أجهزة السيسي ومخابراته تدعم المؤامرات، حتى إنها تتآمر على أقرب أصدقائها، وهو الأخير.
وأضافوا أنه استبان من التسريب أن سلطة السيسي "وسيط غير نزيه بين الفرقاء الفلسطينيين"، كما ثبت أنها تدعم "رجال إسرائيل" في كل مكان، وفي مقدمتهم محمد دحلان، ليكون على رأس السلطة الفلسطينية، عبر ذلك التحالف الوثيق بين الأخير والسيسي، لخدمة مصالح إسرائيل، وذلك على حساب القضية الفلسطينية.
وكان التسريب تضمن حوارا هاتفيا بين مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة المصرية اللواء وائل الصفتي، والقيادي السابق في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، محمد دحلان، مستغرقا قرابة 9.30 دقيقة.. فيما قالت "مكملين" إن التسريب يعود إلى شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وتصدر هاشتاغ "#تسريب_المخابرات" قائمة أكثر الوسوم انتشارا على موقع "تويتر"، صباح الاثنين، بمصر وفلسطين ودول عربية عدة.
وقال الناشط عمرو عبد الهادي: "#تسريب_المخابرات طلع المخابرات المصرية فشتها عايمة على نكت بايخة.. مكائد دحلان الصهيوني لفتح وحماس والأمة لا تتوقف".
ورأى الناشط سلامة عبد الحميد أن: "التسريب دا كان هيبقى تسريب بجد لو كان صوت دحلان طالع فيه.. دا تسريب من طرف واحد.. والطرف العبيط كمان".
وأضاف سلامة: "دحلان وولاد زايد من وراه... هم بيديروا الملف الفلسطيني.. وعشان كدا فشل ذريع.. ودحلان بيجهز نفسه لخلافة عباس بترتيب سيسي إماراتي".
وقال "Jane Brownlow": "ضابط رفيع المستوى بالاستخبارات المصرية يسخر من عباس في مكالمة هاتفية مسربة مع دحلان ما يجعل مصر وسيطا غير نزيه بينهما".
وذهب المتحدث باسم المجلس الثوري المصري أحمد حسن الشرقاوي، إلى أن: "سماسرة القضية الفلسطينية يتحدثون عن "البضاعة" بمفهوم تجار النخاسة أو القوادين السياسيين"، مضيفا "الصفتي نموذج لرجل المخابرات الانقلابي".
ومن جهته، أكد الصحفي المعارض أحمد عبد الجواد، أنه: "بعد حديث الصفتي لواء مخابرات السيسي والمجرم محمد دحلان.. أقول بكل ثقة إن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي فقط من تؤرق الخونة".
وأضاف: "يكفي حركة حماس فخرا وشرفا أنها جعلت من قطاع غزة البقعة الوحيدة بالعالم العربي التي لا تخضع للكيان الصهيوني رغم الحصار".
أما حساب "peryahmed" فقال: "الفضيحة مش في التسريب علشان متوقع كل اللي جه في التسريبات.. الفضيحة إزاي خرج وليه في الوقت ده وهل مقصود؟ ومقصود فضح مين؟
ومن جانبها، قالت الإعلامية آيات عرابي، في تدوينة، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك": "أبرز ما لفت انتباهي في تسريب المخابرات العامة ليست الطريقة المبتذلة السوقية التي يضحك بها اللواء الدهل وائل الصفتي، وليس جهله الفادح بما قاله المقبور السادات عن مراكز القوى، وليس حتى تسرب مكالمة كهذه من المخابرات العايمة.. فهم كما قلت من قبل مجموعة من المقاطف هم وأقرانهم في المخابرات الحربية".
واستدركت: "بل الطريقة المتذللة التي يتعامل بها مع دحلان، وهو يعلم حتما أنه عميل لأصغر عامل نظافة في أجهزة الاستخبارات الصهيونية.. وهو يعلم تمام العلم أن الكيان الصهيوني يريد تعيين العميل دحلان محل العميل محمود عباس".
وتابعت العرابي: "المسؤول عن ملف فلسطين في المخابرات العايمة هو مجرد ماسح حذاء لصبي من صبية المخابرات الصهيونية كدحلان"، مختتمة: "من يعتقد أن هناك فرصة لإصلاح مؤسسات العسكر بدلا من هدمها فهو مغفل"، على حد وصفها.
بينما رأى حساب "السيسي يبيع مصر"، أن الملف الرئيسي الذي أشار لواء المخابرات إلى أنه "بيد محمود عباس، ولا يقدم بضاعة فيه"؛ هو ملف التنازل لإسرائيل، حسبما قال.
وقال خالد أحمد: "لما #تسريب_المخابرات يخرج بهذا الوضوح والجودة، يبقى إنت بتتعامل مع أذكى جهاز مخابرات في العالم".
وقال حسام: "مافيش معلومات دسمة في #تسريب_المخابرات، بس بتكشف لك دماغ وطبيعة القوادين اللي بيديروا مفاوضات 'السلام".
وأخيرا، قال المقدسي رامي: "اللواء: ألووو هههههه أبو فادي.. ده طلع في تسريب وده من عندي، ولا من عندك؟ أبو فادي: ههههههه من عندك، من شهر بس غيرت الجلدة".
ميدل إيست آي: تحسين علاقات "عباس ودحلان" سيتأثر
وكانت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، قالت، الاثنين، إن التسريبات ستؤثر سلبا على الأمن القومي المصري، وعلى صورة "عبد الفتاح السيسي"، كرئيس قوي.
ورأت الصحيفة أنه على الحكومة المصرية، وتحديدا "المخابرات العامة"، إثبات عدم صحة إجراء هذا الاتصال، مشيرة إلى أنه سيؤثر على صورة مصر في ظل المحاولات التي تجريها من أجل تحسين العلاقات بين "عباس ودحلان"، بحسب وصفها.