شددت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"؛ على حقها في تحرير
الأسرى الفلسطينيين من
سجون الاحتلال بـ"كل الوسائل الممكنة".
واعتبر الناطق باسم حركة "حماس" في تصريح صحفي له وصل "
عربي21" نسخة منه، أن "مقتل" الأسير الشهيد ياسر ذياب حمدونه في سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، "نتيجة الإهمال الطبي، يمثل تصعيدا إسرائيليا خطيرا بحق الأسرى، ويعكس حجم الانتهاكات الإسرائيلية ضدهم".
وأضاف: "نؤكد إزاء هذه الجريمة على حق شعبنا الفلسطيني في إنهاء معاناة أسراه وتحريرهم من الاعتقال بكل الوسائل الممكنة"، موضحا أن حركته "ملتزمة بعهدها الذي قطعته على نفسها بالعمل على تحريرهم".
ودعت "حماس"، كافة الأطراف الدولية إلى التخلي عن "سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف الأسرى وضرورة تحمل المسؤولية تجاه أعمال القتل والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال".
واستشهد صباح الأحد، الأسير الفلسطيني ياسر ذياب حمدونه (40 عاما) ، من بلدة يعبد قضاء محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، أن الأسير حمدونه، "استشهد بعد إصابته بسكتة دماغية صباح اليوم قضى على إثرها في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، بعد نقله من سجن ريمون".
وبين نادي الأسير في بيانه، أن الأسير حمدونه والمحكوم بالسجن المؤبد، عانى من عدة أمراض منذ تاريخ اعتقاله 19 حزيران/ يونيو 2003، مؤكدا أن الأمراض التي عانى منها الأسير "نتجت بسبب اعتداء قوات السحون عليه عام 2003، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب".
وأضاف: "تبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج، ورغم نقله عدة مرات إلى عيادة سجن الرملة، إلا أن إدارة سجون الاحتلال لم تكترث بوضعه ولم توفر له العلاج اللازم؛ إلى أن استشهد اليوم الموافق 25 أيلول الجاري"، وبارتقاء الشهيد حمدونه يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 208 منذ عام 1967؛ بينهم 55 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، وما زال أكثر من 7000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
ومن الجدير ذكره، أن "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014 أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون خلال عملية عسكرية، وقعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع، لكن الاحتلال أعلن عن مقتله، وهو ما رفضته عائلة الجندي الذي لم يعرف وضعه حتى اللحظة.
كما اعترفت الكتائب بأسرها لضابط إسرائيلي يدعى هدار جولدن، خلال الحرب الأخيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب إعلان الاحتلال في آب/ أغسطس 2015، فقدان الاتصال بالضابط جولدن، وأعلنت فيما بعد أن لديها 4 أسرى إسرائيليين من ضمنهم آرون وجولدن.