نشر موقع "هافنغتون بوست" تقريرا؛ كشف فيه عن أكثر الأسئلة التي يواجهها طالبو العمل، الكبار في السن، وعن كيفية الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل من شأنه أن يعطي انطباعا جيدا عن مؤهلات وقدرات طالب الوظيفة.
والسؤال الأول هو "أين تتمنى أن تكون بعد خمس سنوات؟" الجواب العادي على هذا السؤال قد يكون "حيا أرزق، ألعب على الشاطئ مع أحفادي". لكن السؤال يهدف لمعرفة طموحات طالب الوظيفة ومدى وفائه للشركة. وكتبت باميلا سكيلينغ، مدربة
مقابلات الشغل ومؤسسة "بيغ انترفيو"، عن هذا السؤال واقترحت أن تكون الإجابة عليه كما يلي: "أنا أطمح لأن أكون الأفضل فيما أفعله، وأريد أن أعمل في مكان أتمكن من خلاله من تطوير مهاراتي، والعمل على مشاريع مهمة، والتعامل مع أناس مهنيين أستطيع أن أتعلم منهم الكثير".
أما السؤال الثاني فهو: "لماذا تريد أن تعمل هنا؟". الإجابة الواضحة لهذا السؤال قد تكون "لأني سأجن بعد أن قضيت سنتين من
البطالة. ويمكن أيضا أن أخسر منزلي وأنتقل للعيش مع أمي، أه! هل تعرف أمي؟". لكن عليك أن تعتبر هذا السؤال بمثابة اختبار لمدى معرفتك بالشركة ومدى إمكانياتك للحديث في التفاصيل عوض العموميات. يجب أن تتجنب إجابات مثل "لأن مقر العمل قريب من منزلي" أو "بإمكاني استغلال التغطية الصحية". عليك أن تتحدث عن قيم الشركة وسمعتها.
والسؤال الثالث هو "هل ستتمكن من الاندماج مع ثقافة الشركة؟". وقد يبدو هذا السؤال مزعجا لكبار السن؛ لأن التفاهم مع زملاء العمل قد لا يكون أمرا مهما. لكنه أصبح الآن مهما للغاية، فأصحاب العمل يبحثون عن موظفين بإمكانهم التعاون والعمل معا كفريق واحد. وعادة ما تبحث
الشركات عن فريق يكون فيه شبان ويكون فيه كبار السن أيضا. قبل أن تتوجه لمقابلة شغل، عليك أن تتعرف على الشركة وعلى ثقافتها. وتوقع أن يكون الطرف الآخر في المقابلة أصغر سنا من أبنائك.
والسؤال الرابع: "ما الذي يمكن أن تخبرنا إياه عنك؟".. الكثير، أستطيع إخباركم الكثير. لكن ما الذي يريد المشغل معرفته بالتحديد؟ هل يريد منك أن تتلو ما كتبته في السيرة الذاتية؟ هل يريد منك أن تحدثه عن هواياتك؟ هل يريد أن يعرف ماذا تأكل في فطور الصباح؟ هل عليك أن تسأل أم تخمن في ما يريد؟
تقول سكيلينغ في هذا السياق؛ إنه يجب أخذ هذا السؤال على أنه فرصة لتسليط الضوء على ما تريد من صاحب العمل أن يعرفه عنك. عليك أن تعطي جوابا مقتضبا تستطيع من خلاله أن تثبت أنك الموظف المناسب الذي يبحثون عنه. هذا السؤال هو أيضا فرصة للتحدث عن بعض الإنجازات والأهداف التي بلغتها خلال مسيرتك المهنية. ويجب ألا تتحدث عن دخول ابنك للكلية.
أما السؤال الخامس، فهو: "هل تريد طرح أسئلة علي؟". يجب ألا يكون الرد، بحسب الموقع، الإجابة بـ"هل توفر الشركة مرآبا مجانا؟'". يجب تجنب مثل هذه الأسئلة؛ لأنها ستجعل صاحب العمل متأكدا من أنك لست المناسب للوظيفة. اترك هذه الأسئلة إلى أن تلتقي بالمسؤول عن الموارد البشرية.
ونصح الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"؛ بأن يقوم طالب الوظيفة بطرح سؤال يتعلق بالخطوات القادمة، أو بالجدول الزمني للتوظيف. وعليك أن تذكرهم بأنك جاهز لبدأ العمل في أقرب وقت ممكن.