قال رئيس الوزراء
إسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، إن "الحرب ضد إسرائيل في الأمم المتحدة قد انتهت، وعلى كل الدول استيعاب ذلك"، وأكد أن حل النزاع مع
الفلسطينيين لن يكون إلا إذا "اعترفوا بالدولة اليهودية"، نافيا أن تكون المستوطنات سببا رئيسيا في تعثر
المفاوضات بين الطرفين.
ولفت نتنياهو، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، الخميس، إلى أن الطريق إلى السلام يمر من رام الله والقدس وليس من نيويورك، مشيرا إلى أن "الحرب ضد إسرائيل في الأمم المتحدة انتهت وعلى كل الدول استيعاب ذلك".
وأوضح أن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا علاقة له بالمستوطنات، وأضاف: "..الصراع استعر على عقود قبل وجود أي مستوطنة"، واستدرك: "لكن الصراع كان يتعلق بوجود دولة يهودية..".
وأكد نتنياهو أنه "لو وافق الفلسطينيون على إنشاء دولة يهودية في تسعينيات القرن الماضي لما بقي أي صراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.."، مشيرا إلى أن "المستوطنات مشكلة حقيقية ولا يمكن حلها إلا من خلال مفاوضات الوضع النهائي".
وشدد على أن "إسرائيل يمكنها التفاوض على كل شيء إلا القدس والدولة اليهودية"، وأكد أن "السلام لن يأتي من البيانات والقرارات".
وأوضح أن "الرئيس الفلسطيني أمامه خياران إما تأجيج الكراهية أو التعاون معنا لتحقيق السلام".
ودعا نتنياهو "
أبو مازن للحديث للشعب الإسرائيلي في الكينست بدلا من توجيه الاتهامات لنا، وأنا مستعد للذهاب للبرلمان الفلسطيني للتحدث فيه".
كما لفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "هاجم وعد بلفور ويعد برفع قضية ضد بريطانيا على ذلك الإعلان الذي صدر قبل حوالي مائة عام.. إنه أسير الماضي..". وأوضح أن هذا الأمر "سخيف".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة "أصبحت نكتة بدلا من أن تكون قوة أدبية لضبط الأوضاع".
وشدد على أن "أكبر تغيير فيما يخص العلاقات مع إسرائيل توجد الآن في الشرق الأوسط والعالم العربي"، وقال: "لأول مرة في حياتي كثير من الدول في المنطقة الإقليمية أدركت أن إسرائيل ليست عدوا لها بل حليف.. عدونا المشترك هما إيران وداعش.. هدفنا المشترك هو الأمن والرخاء والسلام..".
وتابع: "علينا أن نعمل معا بشكل علني مفتوح، وبالتالي علاقات إسرائيل الدبلوماسية تشهد ثورة.."، وشدد على أن "أهم تحالف لنا هو علاقة الشراكة العميقة مع الولايات المتحدة".
كما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بما يقوم به رئيس الانقلاب بمصر، عبد الفتاح السيسي بالمنطقة، وقال: "أشيد بالرئيس السيسي في جهوده لإحلال السلام بالمنطقة..".
وأكد أن العدو الأكبر للسلام هو "الإسلام المتطرف"، وقال إن "دحر الإسلام المتطرف سيكون هو الانتصار الحقيقي".
وأضاف أن "إسرائيل تخوض هذه المعركة ضد الإسلام العنيف كل يوم"، ودعا إلى مكافحته بقوة، وتابع: "نخوض معركة مصيرية ضد الإرهاب".
وفيما يخص إيران، قال نتنياهو إن "النظام الإيراني يهدد بلدان في كل الشرق الأوسط، لأنها ترعى الإرهاب في العالم..".
وقال إن إيران "وسعت عدوانها في سوريا واليمن والعراق، ومازالت تبني شبكتها الإرهابية العالمية والتي تمتد عبر خمس قارات..".
وأكد أن "التهديد الذي تشكله إيران بالنسبة لنا جميعا لم ينته، ولكن نحن في انتظاره. لابد من أن يكون هناك جهد موحد لكبح إيران..".
وشدد على أن "إسرائيل لن تسمح للنظام الإرهابي بإيران بامتلاك أسلحة نووية.. ليس الآن وليس في المستقبل".