قال الرئيس
الإيراني، حسن
روحاني إن التنافس بين القوى الكبرى هو الذي يساعد على نشر العنف والتطرف في
الشرق الأوسط.
وأضاف روحاني خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الخميس، أن "إيران تنبذ الطائفية وأي تفرقة مذهبية.. والشيعة والسنة تعايشا معا لعقود".
وشدد الرئيس الإيراني أن الأمن أصبح قضية عالمية، "في الوقت الذي تركزت فيه غالبية جهود القوى العالمية الكبرى خلال الأعوام الماضية على استخدام شتى أنواع القمع والتدخلات العسكرية بذريعة إزالة هواجس زعزعة أمن مواطنيها"، معتبرا ظاهرة الإرهاب بلا حدود والعنيف هو نتيجة للاستراتيجيات الأمنية للقوى الكبرى خلال الأعوام الـ 15 الماضية.
وأوضح روحاني أن الدرس الكبير الذي يمكن استخلاصه من تحليل هذا المسار هو "أن توفير الأمن في نقطة ما من العالم بثمن زعزعة الأمن في نقاط أخرى ليس ممكنا بل سيؤدي أيضا للمزيد من الاضطرابات الأمنية".
كما هاجم الرئيس الإيراني السعودية وقال إنه إذا كانت حكومة الرياض "جادة بشأن رؤيتها للتنمية والأمن الإقليمي.. يجب عليها التوقف والكف عن السياسات المثيرة للانقسام ونشر فكر الكراهية والتعدي على حقوق جيرانها".
وأكد أنه "رغم كل الصعاب، أؤمن كل الإيمان بأن الاعتدال سيطغى على
التطرف، والسلام سيتنصر على العنف، والتنوير والنهج المستنير سيقهر الجهل، وسننجح أخيرا في إحقاق العدالة وتغليبها على انعدام العدالة، وأهم شيء في هذا الاعتقاد هو أن الجهود الرامية في إشاعة السلام والعدالة تبقى رهينة مشيئته تعالى والأهم أن نعتقد أننا سنصل إلى الأفضل".
وحول الاتفاق النووي، قال روحاني إن "الاتفاق أكد الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي من خلال آليات بناء الثقة"، مشيرا إلى أنه "وضع حدا أيضا لشواغل لا صحة لها أفضت إلى رفع الجزاءات الجائرة بحق إيران".
وأوضح روحاني أن هذا الاتفاق "ليس اتفاقا سياسيا فقط بل يعكس نهجا خلاقا بغية حل التحديات والصعوبات بالسبل السلمية..".
وتابع: "وللاستفادة من تلك الدروس التي استقيناها في العلاقات الدولية، يجب ألا ننسى بأن الضغوط والتهديدات بحق إيران، دحرت كلها وتقهقرت، واليوم مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قبلا تماما بسلمية المفاعلات النووية الإيرانية..".
وأكد الرئيس الإيراني أن الاتفاق النووي مع الدول الكبرى يعتبر "درسا مهما لحل الأزمات بالسبل السلمية والحوار"، محذرا من أن "أي فشل في تطبيق الاتفاق النووي الإيراني سيضرب بعرض الحائط مصداقية الأمم المتحدة".
ولفت روحاني إلى أن إيران تعتبر من بين الدول القليلة المنتجة للنفط التي لم تتأثر بتدني أسعاره عام 2014، مشيرا إلى أن معدل النمو الاقتصادي بالبلد تجاوز 4 في المائة بعد رفع العقوبات عن طهران، وقال: "نشهد بوجه عام المزيد من التنمية في جميع المجالات..وسنسعى إلى تحقيق نمو 5 في المائة".
وانتقد روحاني "تجميد ملايين الدولارات الإيرانية بالولايات المتحدة"، وقال إنها ناتجة عن "ضغوط مارستها جماعات الضغط".