اعترف رئيس النظام بمصر، عبد الفتاح
السيسي، بتسليم السلطات الأمريكية قائمة بمن تم إطلاق سراحهم من السجون
المصرية في الفترة السابقة، من معتقلي رأي وسياسيين.
وسلم السيسي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، بحسب ما أخبر الإعلامي شارلي روز في حوار لـ"بي بي أس"، قائمة فيها أسماء المفرج عنهم بدعوى إخبار الإدارة الأمريكية أن مصر تفعل ما بوسعها لعلاج مشاكل حقوق الإنسان.
ونشر موقع الإذاعة والتلفزيون المصري أن السيسي، أخبر الشبكة أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية وقوية.
وفي ردود الفعل على تصرف السيسي الذي يمس السيادة الوطنية للبلاد، قال أستاذ قانون بجامعة الزقازيق، محمد نور فرحات، إنه مستغرب من تصرف السيسي، متسائلا: "هل هناك التزام قانوني دولي يلزم رئيسنا بتسليم هذه الأسماء؟".
وأضاف بحسب موقع "المصريون"، أنه لا يفهم تصرف السيسي، كما أنه تساءل عن ماهية المفرج عنهم، وهل هم من الجنائيين أم السياسيين".
الكاتب والمعارض المصري، سليم عزوز، سخر بدوره من تصرف السيسي قائلا: "والسيسي نازل من الطيارة أنا لاحظت أن جيب الجاكت اليمين منفوش اتاري فيه قائمة بأسماء المفرج عنهم من المسجونين التي سلمها لوزير الخارجية الأمريكي!".
رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، محمود رفعت، غرد في صفحته على "تويتر"، قائلا إن تقديم السيسي قائمة بأسماء المفرج عنهم من سجون مصر للخارج هو سحق لمبدأ سيادة الدولة وتأكيدا منه أنه حول مصر إلى شبه دولة.
أما الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، ففضل وصف الأمر بـ"الخيانة" وتسليم معلومات تخص الأمن لجهة خارجية.