كشفت مصادر خاصة لـ"
عربي21"، السبت، عن معلومات مثيرة تتعلق بتشكيل جهاز أمني جديد في
العراق، يشرف على إنشائه قائد فليق القدس الإيراني اللواء
قاسم سليماني.
وتقول المصادر، إن "الحرس الثوري الإيراني كلف مؤسسة يطلق عليها اسم (رضوان) يديرها عراقيون، مكونة من منظمات مجتمع مدني شيعية عدة، بتنفيذ مهمة تشكيل جهاز
الحشد الشعبي الاستخباري".
ووظيفة التشكيل الأمني الجديد في داخل
مليشيات الحشد الشعبي هي المراقبة وجمع المعلومات في المحافظات العراقية، فيما تم تجنيد ألفي شخص في الآونة الأخيرة بمحافظة كربلاء، وفقا للمصادر.
وأكدت المصادر المطلعة في حديثها لـ"
عربي21"، أن قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني يشرف بشكل مباشر، من خلال نائبه المتواجد في محافظة كربلاء، على تشكيل "الحشد الاستخباري".
وخصصت الجهات الرسمية العراقية بشكل غير معلن ميزانية مالية ضخمة لشراء معدات وصرف رواتب لأفراد التشكيل الجديد الذي يعمل بمعزل عن المؤسسات الرسمية، لكنه يتخذ من الحشد الشعبي غطاءً له، وفقا للمصادر.
وعلى الرغم من أن مؤسسة "الرضوان" تستقطب أعدادا كبيرة من المتطوعين، فإن اسم التشكيل غير معلن، وإن التطوع يتم على أساس الانتماء إلى مليشيات الحشد الشعبي، على حد قول المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن "الرضوان" تسعى إلى بناء أكاديمية أركان خاصة بالتشكيل الجديد الذي يعد النواة الأولى لـ"
الحرس الثوري العراقي"، حيث إن مليشيا بدر بزعامة هادي العامري تتبنى المشروع بإشراف إيراني.
وكان زعيم مليشيا بدر، هادي العامري، قال في نهاية آب/ أغسطس الماضي، إن "قوات بدر أصبحت أقوى من الجيش العراقي والشرطة العراقية"، وإنها "حققت انتصارات رائعة على داعش في مختلف جبهات القتال".
وشدد العامري في كلمة له خلال عرض عسكري لمليشيا بدر، نظم في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية، على أن "منظمته التي تشكل العمود الفقري للحشد الشعبي أصبحت أكبر قوة في العراق".
وأشار إلى أن مليشيا بدر كانت رأس الحربة والسهم في جميع المعارك التي خاضتها القوات العراقية، وأنها هي التي أعادت الروح المعنوية لقوات الأمن العراقية.
وأقيم الاستعراض في قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين الخالي من المكون الشيعي، والذي تسيطر عليه مليشيا بدر منذ استعادته من تنظيم الدولة في آذار/ مارس 2015.