أصدرت
محكمة أمريكية بمدينة نيويورك غيابيا حكما يقضي بتغريم طهران أكثر من 10.5 مليار دولار كتعويض لعائلات الأشخاص الذين قتلوا في أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، الأمر الذي سخرت منه وزارة الخارجية
الإيرانية.
ونقلت شبكة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، جابري أنصاري، قوله، الاثنين، إن الحكم هو آخر دليل على "طاعة أمريكا العمياء للسيناريوهات الصهيونية"، بهدف إثارة ما وصفه بـ"الإيرانوفوبيا"، مضيفا أن الحكم سخيف لدرجة أنه يثير تساؤلات حول مبادئ العدالة ويُلطخ مصداقية النظام القضائي الأمريكي.
وأشار أنصاري أن "إصدار مثل هذه الأحكام تحمل رسائل خطيرة للغاية للإرهابيين ومن يدعمهم، بأن باستطاعتهم قتل الشعب الأمريكي وشعوب العالم بكل راحة واطمئنان، ما سيدفعهم لمواصلة أعمالهم الإجرامية، دون أن يتعرضوا لملاحقة قانونية، وتعتبر بمثابة رسالة لهؤلاء المجرمين، بأن ألد أعدائهم، وهي إيران، ستتعرض لأقوى وأقسى الضربات".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، جورج دانيالز، في نيويورك أصدر حكما غيابيا، الأربعاء الماضي، بحق إيران ينص بدفعها أكثر من 10.5 مليون دولار، لعائلات الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001، ويشمل التعويض أيضا مبالغ تُدفع لمجموعة من شركات التأمين.
وقال دانيالز إن إيران فشلت في الدفاع عن ادعاءات أنها ساعدت منفذي هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، وبالتالي "فهي مسؤولة عن الأضرار المرتبطة بالهجمات"، بحسب ما ذكر موقع وكالة الأنباء العالمية "بلومبرغ".