بدأت ملامح
المجاعة تبرز إلى الواجهة باليمن، في أوساط سكان القرى والبلدات الواقعة على الشريط الساحلي في محافظة
الحديدة غربي البلاد.
ففي إحدى القرى التابعة لمديرية التحيتا بدأ شبح المجاعة يغزو السكان بسبب موجة الجوع وسوء التغذية التي تعصف بالبلدة الواقعة على شريط الساحل الغربي من مدينة الحديدة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأسرة تعيش في البلدة تعاني من الفقر الذي ألقى بثقله على أفرادها باعتبارها نموذجا لما يمر به السكان هناك.
الصور أظهرت طفلا نحيل الجسد من تلك الأسرة مصابا بسوء التغذية في مشهد يعيد للذاكرة مشاهد أزمة المجاعة التي ضربت دول القرن الأفريقي.
بدوره، قال مصدر مسؤول بمكتب الصحة في الحديدة إن كثيرا من سكان منطقة "المتينة" التي تتبع إداريا لمديرية التحيتا غربي الحديدة، وصل حالهم إلى حد الكارثة التي بدأت ملامحها في الظهور.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21"، أن
الحرب فاقمت معاناة سكان تلك المنطقة عقب توقف عملية "الصيد" التي كانت تشكل المصدر الوحيد للدخل، فمنهم من كان يملك قوارب صيد وآخرين يعملون بالأجر اليومي.
وبلغت الأزمة الإنسانية في
اليمن "حد المأساة الكاملة" في ظل ارتفاع أعداد النازحين، ونقص التمويل المقدم لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 21 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في الوقت الراهن، وهو ما يشكل ثمانية من بين كل 10 أفراد، وفقا لتقارير دولية.