على الرغم من جهوده في مجال التطبيع ومحاولات تحقيق السلام مع العالم العربي، فقد منعت السلطات
الإسرائيلية دخول صحفي أردني إلى أراضيها كان قد التقى بنيامين
نتنياهو في وقت سابق.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح اليوم عن وزارة الداخلية الإسرائيلية، أنها لن تسمح للصحفي مضر المومني، الذي يعمل مراسلا للتلفزيون والإذاعة الأردنيين، بدخول الضفة الغربية والقدس وإسرائيل "لأسباب أمنية"، رغم أنه حصل سابقا على إقامة في
القدس، وكان قد بادر بشكل شخصي في تنظيم زيارات وفود أردنية لإسرائيل والتقى شخصيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه العلاقات على المستوى الشعبي بين إسرائيل والأردن متدنية، فقد عمل المومني على تسخين العلاقات عبر إشرافه على تنظيم زيارات لوفود دبلوماسية إلى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المومني التقى بعدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى حرصه على حضور الأنشطة واللقاءات التي تنظمها السفارة الإسرائيلية في عمان؛ وهو ما جعل السلطات الإسرائيلية تمنحه التأشيرة "بشكل تلقائي".
وشددت الصحيفة على أن خطورة الدلالات المتمثلة في منع المومني من دخول إسرائيل والأراضي المحتلة، تكمن في أنه شخصيا عمل على تحسين صورة إسرائيل في العالم العربي وحاول "تبديد الصورة النمطية التي حاول الإعلام العربي تكريسها عن إسرائيل والتأكيد أن لإسرائيل صورة أخرى".
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل امتنعت منذ أسابيع عن منح المومني "تأشيرة دخول" على الرغم من تدخل السفارة في عمان ومكتب الصحافة الحكومي في تل أبيب، وأن له الكثير من المقتنيات في منزله في "بيت صفافا".
وبحسب الصحيفة فقد جاء في الرسالة التي بعثت بها السفارة الإسرائيلية في عمان لوزارة الداخلية في تل أبيب: "السيد المومني يحافظ على علاقات صداقة وثيقة جدا بالسفارة الإسرائيلية في عمان، وله دور في تنظيم زيارات وفود أردنية رسمية لإسرائيل، ناهيك عن تعاونه الوثيق مع السفارة في عمان".
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل امتنعت عن منح المومني "تأشيرة" بعد زواجه من فلسطينية تقطن في بيت صفافا وتحمل الهوية الإسرائيلية، حيث إنه يعيش حاليا في عمان في حين أن زوجته في القدس.
وقد حاول المومني من خلال مقابلة مع "يديعوت" التأثير على المسؤولين الإسرائيليين، من خلال التذكير بسجله في مجال التطبيع.
وفي مقابلة أجرتها معه الصحيفة، قال المومني: "يمكنني القول إني كنت أكثر الأشخاص الذين عملوا على تحقيق السلام مع إسرائيل"، مشيرا إلى أنه نجح في تنظيم زيارة "عشرة وفود رسمية أردنية لإسرائيل".
وأضاف: "لقد التقيت نتنياهو وبيريس (الرئيس الإسرائيلي السابق) أربع مرات، إلى جانب حرصي على لقاء كل السفراء والدبلوماسيين الذين تعاقبوا على السفارة الإسرائيلية في عمان منذ العام 2000، حيث إنهم تحولوا إلى أصدقاء شخصيين لي".
وأضاف: "لقد حاولت من خلال الاتصال بمن أعرف في إسرائيل تغيير القرار، لكني لم أستطع، حيث إن مقتنياتي ما زالت في القدس".