تمكّنت عدة فصائل تابعة للجيش الحر، وأخرى إسلامية، من التقدم في ريف
حماة الشمالي الغربي، فيما ردّ طيران النظام بقصف تجمعات سكنية للمدنيين في ريف حماة.
وأحرزت الفصائل الثورية نصرا استراتيجيا؛ بسيطرتها على بلدة معردس، وحاجز الكازية بجنوب معردس، وحاجز المطاحن بجنوب غرب البلدة، وكتيبة الصواريخ القريبة من البلدة.
بدورهم، تمكن مقاتلو "
جند الأقصى" من السيطرة على كتيبة صواريخ روسية قرب معردس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الروسية كانت تعمل على تجهيزها وتحصينها؛ لاستخدامها كقاعدة عسكرية في المنطقة.
وبحسب المرصد، فإن أهمية الكتيبة التي باتت أسلحتها في حوزة "جند الأقصى"، تكمن في كونها تقرب الفصائل من مدينة حماة، كما أنها تعد خط الدفاع الأول عن بلدة قمحانة، التي تعد أحد معاقل قوات النظام بريف حماة، بالإضافة لوجود ثكنتين لقوات النظام في المنطقة.
بدوره، ردّ النظام السوري على تقدم الفصائل على الأرض، بارتكاب مجزرة استهدفت قافلة من النازحين بريف حماة الشمالي كانت تحاول الوصولَ إلى منطقة خان شيخون بريف إدلب، بعد مغادرتها لمدينة صوران التي سيطر الثوار عليها مؤخرا.
وقالت قناة "أورينت" الفضائية إن طائرات النظام قتلت وأصابت العشرات جرّاء غاراتها على القافلة.
"مجلس محافظة حماة الحرة" أطلق الخميس نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والجمعيات الإغاثية لتحمُّل مسؤولياتها أمام حركة النزوح التي تشهدها المنطقة، تزامنا مع المعارك الجارية هناك.
وطالب بيان صادر عن المجلس المنظماتِ الإنسانيةَ بضرورة الاستجابة بشكل فوري لاستيعاب موجات النزوح الكبيرة التي يشهدها ريف حماة الشمالي، والعمل على إجلاء آلاف المدنيين في المناطق التي تم السيطرة عليها مؤخرا؛ لحمايتهم من عمليات القصف.
كما أعلن المجلس عن تشكيل غرفة طوارئ لإغاثة النازحين والمنكوبين حديثا في بلدات ومدن ريف حماة الشمالي.
بدوره، زعم التلفزيون السوري الرسمي أن سلاح الجو شن "طلعات مكثفة" على من وصفهم "بالإرهابيين" في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن القوات السورية قتلت 10 "إرهابيين" في حماة، على حد زعمها.