يلتقي الرئيس الأميركي باراك
أوباما الأحد في الصين نظيره التركي رجب طيب
أردوغان؛ لبحث الوضع في
سوريا، حيث ازداد النزاع تعقيدا مع التدخل التركي.
وسيكون هذا اللقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغزو الأول بين الرئيسين منذ محاولة الانقلاب التي شهدتها
تركيا في 15 تموز/ يوليو.
وأكدت تركيا الاثنين أنها ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا طالما أنهم لم ينسحبوا إلى شرق الفرات، وذلك في اليوم السادس من دخول قواتها إلى شمال سوريا، فيما قالت واشنطن إن المعارك بين الطرفين "غير مقبولة".
وأعلن أردوغان، في بيان، الاثنين، أن الهجوم سيتواصل حتى "ينتهي تهديد داعش ووحدات حماية الشعب التركي وحزب العمال الكردستاني".
كما أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتلموش، أن أحد أبرز أهداف عملية "درع الفرات" التركية في شمال سوريا هو منع إقامة ممر كردي ممتد من العراق إلى شواطئ البحر المتوسط، مضيفا أنه "إذا حدث ذلك فإنه يعني أن سوريا أصبحت مقسومة".
وأشار إلى أنه تم إبلاغ جميع الأطراف بالعملية، بمن فيهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، العدو اللدود لأنقرة.
وأعلن الجيش التركي -في بيان- أنه أطلق النار 61 مرة على مواقع شمالي سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية، إلا أنه لم يحدد الجهة المستهدفة.
ويعد ضرب هذه الوحدات أمرا حساسا للغاية؛ نظرا لأنها حليفة الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، في بيان، أن واشنطن تتابع الأنباء عن "اشتباكات جنوب
جرابلس (شمالا)، وحيث تنظيم الدولة لم يعد موجودا، بين القوات التركية وبعض الفصائل المعارضة من جهة ووحدات منضوية في قوات سوريا الديموقراطية".
وأفادت وزارة الدفاع: "نريد أن نوضح أننا نعدّ هذه الاشتباكات غير مقبولة وتشكل مصدر قلق شديد".
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء الماضي، في أنقرة أن واشنطن أبلغت بوضوح الوحدات الكردية بالتراجع شرقا إلى ما وراء نهر الفرات، وأنها "لن تحظى تحت أي ظرف كان بدعم الولايات المتحدة في حال لم تحترم تعهداتها".
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو في مؤتمر صحافي أن وحدات حماية الشعب الكردي "وكما وعدت الولايات المتحدة بنفسها وقالوا هم أنفسهم، يجب أن ينتقلوا إلى شرق الفرات في أسرع وقت ممكن، وطالما لم يفعلوا ذلك فسيبقون هدفا".
"لم ينسحبوا"
ولاحقا، أعلن مسؤول عسكري أمريكي، الاثنين، أن القوات الكردية في شمال سوريا انسحبت "بالكامل" إلى شرق الفرات، في خطوة تأمل واشنطن بأن تخفض وتيرة النزاع بين تلك القوات التي تدعمها وحليفتها تركيا.
واتهم تشاويش أوغلو وحدات حماية الشعب الكردي بالقيام بـ"تطهير إثني" في سوريا.
إلا أن مصادر أمنية تركية أكدت لوكالة "الأناضول" الرسمية التركية أن التنظيم لا يزال يحتفظ بعناصره غرب نهر الفرات، ولم يسحب قواته إلى شرق الفرات.
والاثنين، قصفت طائرات عسكرية تركية مواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت الوكالة إن طائرات تركية "دمرت مواقع للمنظمة الإرهابية الانفصالية" الكردية في منطقة غارا شمالي العراق.
وأضافت أن الغارات نفذت قرب جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني في العراق.